كشف موقع "والا" العبري، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأجل فتح جسر اللنبي/ جسر الملك حسين، مع الأردن على مدار الساعة.
وبحسب الموقع العبري، فقد طالبت الإدارة الأمريكية تطالب "إسرائيل"، الالتزام بتعهدها للرئيس الأمريكي جو بايدن، بتسهيل تنقل الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس عن طريق جسر اللنبي.
ونقل الموقع عن أربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أنّه على خلفية الضغوط الأمريكية بهذا الخصوص، تتبادل وزارتا المواصلات والأمن الإسرائيليتان الاتهامات حول المسؤول عن "الحرج" الحاصل مقابل الإدارة الأمريكية، وفق موقع عرب 48.
وفي منتصف الشهر الماضي، وافقت "إسرائيل" خلال زيارة بايدن، على فتح جسر اللنبي "جسر الملك حسين" أمام تنقل الفلسطينيين على مدار 24 ساعة يوميًا وسبعة أيام الأسبوع، بدءا من 30 أيلول/سبتمبر المقبل.
وتغلق سلطات الاحتلال هذا المعبر، وهو الوحيد للفلسطينيين، بين الساعة 23:30 وحتى الساعة 08:00 صباحًا في أيام الأحد حتى الخميس، وتغلقه في الساعة 15:30 حتى 08:00 في أيام الجمعة والسبت.
وإثر ذلك، يضطر الفلسطينيون الذي يريدون المرور في المعبر في كلا الاتجاهين، إلى الانتظار ساعات طويلة وفي حالات معينة ينتظرون أياما كاملة.
وقال الموقع: إنّ "السفير الأمريكي في "إسرائيل" توماس نايدس، مارس ضغوطًا على "إسرائيل"، منذ زيارة بايدن، من أجل تنفيذ تعهدها، كما زار معبر اللنبي، وسأل سلطة المطارات الإسرائيلية الذي يشغلون المعبر إذا كان جاهزا للعمل على مدار 24 ساعة في نهاية الشهر المقبل".
كما ذكر مسؤولون إسرائيليون، أنّ "نايدس فوجئ من أن إجابة مندوبي سلطة المطارات كانت سلبية، وأجرى ومسؤولون في السفارة الأمريكية اتصالات مع وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، ومستشاريها وشددوا أن على "إسرائيل" تنفيذ تعهدها الذي التزمت به أمام بايدن".
وبحسب الموقع، فقد أبلغت ميخائيلي ومستشاروها السفير الأميركي بأنهم سيحاولون ذلك، لكنهم شددوا على احتمالات الإيفاء بالتعهد ضئيلة بادعاء نقص في قوى بشرية مؤهلة، وأضافوا أن وزارة المواصلات لم تتعهد أبدا بموعد 30 أيلول/سبتمبر المقبل.
وأثار هذا الرد غضب الأمريكيين الذي قرروا نقل القضية إلى مستوى أرفع. وإثر ذلك، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لوزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، أثناء لقائهما يوم الجمعة الماضي، أن البيت الأبيض يتوقع من "إسرائيل" تنفيذ تعهدها، وفق الموقع.
ونوّه إلى أنّ الضغوط الأمريكية أدّت إلى توتر وتبادل اتهامات بين وزارتي الجيش والمواصلات الإسرائيليتين، اللتان تدعيان أنهما لم يطلقا التعهد بشأن موعد انتقال عمل المعبر إلى 24 ساعة يوميًا، نهاية الشهر المقبل.