أم سفارة دولة فلسطين اليوم، حشد من المهنئين بالذكرى 51 لانطلاقة حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، حيث غصت قاعة "الشهيد ياسر عرفات"، في مبنى السفارة، بالوفود والشخصيات الدينية والسياسية والوطنية وقادة أحزاب وطنية وإسلامية لبنانية وممثلي منظمات دولية، إلى جانب ممثلي اللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني واللبناني، وفد من فلسطين المحتلة، مسؤولي مؤسسة "رعاية أسر الشهداء والجرحى"، ممثلي الجمعيات والروابط والهيئات والاتحادات اللبنانية والاتحادات العمالية الفلسطينية ورابطة الخريجين الفلسطينيين من جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية، المتقاعدين العسكريين في لبنان، إضافة الى حشود شعبية من المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية.
وكان في استقبالهم السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات وأركان السفارة.
وألقى أبو العردات كلمة قال فيها: "عندما اطلقت فتح رصاصتها الاولى عام 1965، لم يدر احد من هؤلاء المناضلين، الكل كان يتساءل الذين قرعوا الجرس وكسروا القيود وحطموا الاغلال وطرقوا ما كان مستحيلا، ليصبح اليوم واقعا ملموسا. تلك الكوكبة من المناضلين الذين اطلقوا الرصاصة الاولى، انما اطلقوا في الواقع شغف شعب فلسطين الى وطنه وحريته وكرامته، انما اطلقوا اشواق شعب فلسطين لمستقبل يليق به على ارضه، التي صاغ فيها هويته الوطنية الفلسطينية عبر الزمن وما زال".
أضاف "الى تلك الكوكبة، التي اطلقت مشروع حركة فتح ووفاء للشهداء منهم والاحياء وفي مقدمتهم رمزنا الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات ورفاقه الابطال من كل الفصائل الفلسطينية، علينا الاعتراف لعمالقة فلسطين مؤسسي حركة فتح، ليس بريادتهم فقط ورؤيتهم الثاقبة، بل لانهم من اطلق مشروع المواجهة الجدي الفلسطيني بما هو الرد، الرد التاريخي على المشروع الصهيوني الاحتلالي. فكانت فتح وكانت العاصفة، وصارت منظمة التحرير الفلسطينية، وصارت دولتنا قبل قيام الدولة، وصار لنا ديمقراطية فريدة اسمها ديمقراطية غابة البنادق. وتبلورت الكيانية الفلسطينية الوطنية الملتزمة بأمتها، كوننا نحن نقول في مبادئنا وثوابتنا، نحن جزء من الامة العربية ونضالنا جزء من نضالها المتفاعل بهويتها العربية في محيطها الاسلامي والعالمي".
وتابع "تلك هي الخصوصية الفلسطينية، انها الحالة الفلسطينية الاصيلة الساعية لاستعادة فلسطين، وفي القلب منها القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين الابدية، شاء من شاء وابى من ابى، والقدس هي العاصمة الروحية لكل العرب المسيحيين والمسلمين".