أكدت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس على ضرورة ان تُجمع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على دعم الانتفاضة بكل أشكالها، وان تساندها وتوفر لها الحاضنة المطلوبة لتطويرها.
ودعت الحركتان -خلال مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مسجد القسام والخلفاء الراشدين وصولاً إلى شارع الهوجة شمال القطاع- السلطة الفلسطينية إلى ضرورة نبذ التنسيق الأمني، والالتفاف حول خيار الشعب الفلسطيني.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر ياسر صالح، قال: على جميع الفصائل والقوى والتيارات الفلسطينية أن تدرك ان الانتفاضة ليست هبة يمكن احتوائها.
وأضاف: القوى الوطنية والإسلامية مطالبة بتشكيل حاضنة وطنية لانتفاضة القدس، تكون الحاضنة بمثابة جداراً خلفياً متيناً لتلك الانتفاضة.
وأكد أن شباب الانتفاضة أربكوا الاحتلال الإسرائيلي، وفشل العدو بكل إمكانياته وطاقاته على النيل منهم، موضحاً أن الانتفاضة تتقدم وتتطور في كل لحظة؛ وصولاً إلى تطهير مقدساتنا من دنس المحتل الإسرائيلي.
ودعا صالح السلطة الفلسطينية إلى نبذ التنسيق الأمني، والانخراط في انتفاضة القدس.
واستنكر صالح التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول الانتفاضة، معتبراً ان تصريحاتهم تساوي الضحية الفلسطينية بالجلاد الإسرائيلي، مؤكداً على ان المجتمع الدولي الذي أصطنع قوانين حقوق الإنسان ومواثيقه يتعامل بازدواجية مطلقة ويتغاضى عن جرائم العدو ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
بدوره، أكد القيادي في حركة حماس أبو بلال الشريف أن المقاومة المسلحة هي الخيار الإستراتيجي لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى.
وأوضح القيادي الشريف أن انتفاضة القدس انطلقت لتقول كلمة واحدة "أننا سنحيا كراماً".
وقال: علينا جميعاً أن نتوحد معا ونتجه إلى الخنادق والجهاد والمقاومة إلى انتفاضة عارمة بالدهس والطعن، مدعومة بكل أشكال المقاومة، مضيفاً أن على السلطة طي صفحة المفاوضات العقيمة.
وطالب الشريف الفصائل بضرورة الإجماع على انتفاضة القدس ودعمها على جميع المستويات، داعياً الشعوب العربية والإسلامية لدعمها بالإمكانيات المتاحة.
كما وطالب السلطة "بوقف التنسيق الأمني والعودة إلى رشدها، وضرورة العودة إلى اتفاق القاهرة الذي ينص على نبذ التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي".
وفي كلمته للأسرى قال: أسرانا البواسل موعدكم الحرية (..) إن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب!.