نظّمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني اعتصامها الشهري "خميس الاسرى 97" على شاطئ الرشيدية على تخوم ملعب حركة الجهاد بالقرب من رأس العين صور، تحت عنوان تحية وفاء لعميد الاسرى العرب الاسير المحرر عاشق فلسطين شهيد المقاومة الشهيد القائد سمير القنطار قائد عملية نهاريا البطولية، وتضامنا مع فارس النضال القائد الاسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ومع اخوانه ورفاقه اسرى الثورة الفلسطينية والاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال ، وتحية لشهداء الثورة الفلسطينية.
وقد شارك في الاعتصام عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وامين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى يحي المعلم ، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله السيد ابو وائل ، وعضو قيادة حركة فتح محمد بقاعي ، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ابو فراس ايوب ، وفضيلة الشيخ سعيد قاسم وفضيلة الشيخ ابو علي قدورة ، وعضو قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان عبد كنعان ، ومسؤول جبهة التحرير العربية في منطقة صور ابو ابراهيم وممثل الحملة الاهلية هاني مندس ، وعضو المجلس البلدي لبلدية البرج الشمالي محمود جمعة ، عضو قيادة جبهة النضال غالب ستيتي، وعضو قيادة حركة فتح العميد ابو باسل ، رئيس جمعية الواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه ، وعضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية سهام ابو خروب ، وممثلين عن الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الاسلامي ، ومدير موقع الرشيدية الاعلامي ابو محمد النمر ، وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية والجمعيات الاهلية، بدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد القائد سمير القنطار وشهداء فلسطين ولبنان وانتفاضة فلسطين.
ورحبت عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عضوة اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى "سهام ابو خروب" بكلمة بالحضور قالت فيها نلتقي واياكم اليوم في خميس الاسرى بوقفة وفاء مع الشهيد القائد سمير القنطار ، وتضامنا مع اسرى فلسطين والثورة الفلسطينية وحركة فتح وفي طليعتهم القائد الاسير مروان البرغوثي وبيوم الشهيد الفلسطيني ، لنؤكد الوفاء للاسرى والاسيرات وللشهداء ، مضيفة من هذا الموقع اتوجه بالتحية الاولى للشهداء الاكرم منا جميعاً، لأن هؤلاء الشهداء بفضل تضحياتهم ودمائهم التي سالت من اجل هذه القضية اضاءوا لنا الطريق وعبّدوها باتجاه فلسطين من شيخ الشهداء ياسر عرفات ورفاقه الى الشهيد سمير القنطار مروراً بكل شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة الوطنية والاسلامية وشهداء الحركة الوطنية اللبنانية، لأن هؤلاء جزء من تاريخنا نعتز بهم ونفتخر بهم، والتحية للاسرى والمعتقلين الابطال والاسيرات المناضلات الذين بصمودهم شكّلوا مثال يحتذى بالصمود، ومدرسة نضالية داخل المعتقلات، كما نوجه التحية الى كل طفل وشاب وشابة على ارض فلسطين وفي الانتفاضة الباسلة ونحن نتحتفل بالذكرى الواحدة والخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح، هذه المسيرة التي نعتز بها وهي تشكّل احد الوجوه المشرقة والحضارية لشعبنا وامتنا كما تشكل الاردة الصلبة والعزيمة التي لا تلين
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها محمد البقاعي عضو قيادة حركة فتح في صور، أكد خلالها على التمسك بالمبادىء والقيم النضالية التي اطلقها الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات وتابعها بكل اخلاص وبطولة نادرة الرئيس محمود عباس ابو مازن ، واضاف ان حركة فتح ومنظمة التحرير لن تنسى الاسرى والمعتقلين وان قضيتهم ستبقى حية في ضمائرنا وان شعبنا معطاء، واشاد بالهبة الشعبية ونضال الشهداء والاسرى والجرحى، داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية ، وطالب جميع الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية بضرورة الاسراع بالمصالحة الفلسطينية لان وحدتنا الفلسطينية هي السلاح الامضى لمواجهة غطرسة المحتلين وان نرتقي لحجم تضحيات اسرانا البواسل القابعين حلف قضبان الحديد في سجون الاحتلال، وقال نستذكر الشهيد الرمز ياسر عرفات عندما قال ان وحدتنا الفلسطينية اغلى منا حميعا، وتوجّه بالتّحيّة إلى عاشق فلسطين ، شهيد لبنان وفلسطين الذي قال " ما خرجت من فلسطين إلا كي أعود إلى فلسطين " ، الشّهيد سمير القنطار الّذي اعتقل وهو يناضل ، ولأنّه نسر من نسور الحريّة والاستقلال ،مضيفا اننا هذا اللقاء نجدد العهد والقسم لشهدائنا الابرار ولاسرانا البواسل ان نستمر بالثورة حتى النصر والتحرير وكنس الاحتلال عن ارضنا الفلسطينية الطاهرة.
كما حيا البقاعي مروان البرغوثي وكافة الأسرى والأسيرات ، وعاهدهم بالسّير قدمًا نحو تحقيق الأهداف الوطنيّة .. و طالب الفصائل الوطنيّة والاسلاميّة بضرورة الاسراع في انهاء الانقسام لأنّ الوحدة هي السّلاح الأمضى ، واستشهد بأقوال الرّئيس الشّهيد ياسر عرفات مؤكدًا أنّ الوحدة هي طريق الانتصار ، وفي الختام وجّه التحيّة للأسرى والشّهداء والشّفاء العاجل للجرحى.
والقى كلمة رفاق الشهيد سمير القنطار عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية "عباس الجمعة" فقال من هنا شمس سمير أشرقت يوم حمل البندقية، ويوم قاد عملية نهاريا عملية الشهيد القائد جمال عبد الناصر ، وعلى بعد امتار من مكان هذا الاعتصام انطلقت عملية نهاريا باشرف الشهيد القائد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ابو العباس ورفيق دربه سعيد اليوسف ، حيث خاض سمير وهو رفاقه معركتهم مع العدو في قلب نهاريا حيث استشهد اثنين من رفاقه وهما مهنا المؤيد وعبد المجيد اصلان واسر رفيقه احمد الابرص الاسير المحرر وكما اسر سمير وهو يروى بدمائه التي اصيب بها ثرى ارض فلسطين، وضحى بحريته لأجل حريتها فأمضى في سجون الاحتلال ثلاثون عاما، وهي تفوق ما قضاه من سني حياته خارج أسوارها ، فكان مقاوما وجريحا واسير ومحررا بعملية الوعد الصادق واليوم شهيدا جراء اغتيال واعتداء صهيوني في "جرمانا" حيث يعود الى فلسطين شهيداً ويسكن قلوب شعب أحبه، فعشقه، فحفظ اسمه في ذاكرة الوطن، وحفر مسيرته النضالية المظفرة في سجلات تاريخ الثورة والحركة الوطنية الأسيرة التي نسج من خلالها علاقات وطنية واسعة مع كافة الأسرى على اختلاف انتماءاتهم الحزبية، فأحبهم وأحبوه، وكان من نواة الحركة الاسيرة الى جانب القادة مروالن البرغوثي والقائد احمد سعدات ، هذا هو سمير القنطار، الذي رسم خياره النضالي فحفظ المقاومة وانتصاراتها واحب سيد المقاومة السيد حسن نصرالله ، ومن هنا نقول ان انتفاضة شعبنا التي يقودها شابات وشباب فلسطين تزداد صلابة وعنفوانا وهي تحمل وصايا الشهداء وفي مقدمتهم سمير القنطار، حيث يتردد صوتها عاليا في المنطقة كلها، وليذهل العالم بهذا الصمود وذاك التحدي بالسكين والمقلاع والدهس، وهذا الفهم العميق لشبابنا حيث يعطي الصورة الراسخة الواضحة لديمومة الثورة التي كانت الشّهيدة دلال المغربي تكتب مسيرتها من خلال عمليّة دير ياسين، واليوم الانتفاضة هي بحاجة لترجمة نضالنا قولا وعملا، وفكرا وممارسة، حتى تتمكن من مواجهة المخططات الامبريالية والصهيونية ، وهي تتجاوز المحن الكثيرة والآلام المتشعبة من خلال نهر العطاء الثوري فدماء شباب وشابات الانتفاضة وارواحهم وتضحياتهم، يهبونها مختارين بلا ملل او تردد وبكل الكبرياء الثوري المتأصل في نفوسهم، وليصنعوا المعجزة وليفجروا الطاقات الكامنة ويسطروا الملاحم الثورية لتتهاوى الاساطير الباطلة امام هذا العناد الجبار لشعبنا في بوتقة نضاله وكفاحه ، واضاف الثورة اليومة تكبر، وتشتد وتتألق، رغم كل الحسابات والتوقعات للمخططات المشبوهة المعادية، لان فلسطين هي نقطة الانعطاف في هذا المجرى الحضاري والتقدمي في هذه المنطقة، بكل ما تعنيه هذه المنطقة لاعدائنا، في موقعها الاستراتيجي ، ولذا علينا ان نفهم السبب الدفين لهذا التكالب الشرس التي تتعرض له المنطقة حتى تبقى فريسة سهلة، ولتستمر هذه الارض ميدانا يمارس فيه اعداؤنا خبراتهم الجهنمية لنهب خيراتها وثوراتها من دون رقيب او حسيب و يغرزون فيها خناجرهم المسمومة ويفرضون عليهم سيطرتهم الكاملة، تحت شعارات السلام المزيف المبرمج والمخطط له، والذي يشكل خطرا داهما ليس على فلسطين وحدها، وليس على شعبنا الفلسطيني فقط، وليس ضد الانتفاضة والمقاومة، ولكن ضد الامة العربية ومستقبلها ومصيرها، وهنا لا بد ان تنطلق صيحتنا لكي يسمعها العالم اجمع، انه لا سلام ولا امن ولا حل ولا استقرار في هذه المنطقة بالقفز على جوهر المشكلة والاساس فيها، بالقفز على حقوق شعبنا الفلسطيني الوطنية الثابتة، بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته الوطنية المستقلة فوق ترابه الوطني بعاصمتها القدس ،وختم الجمعة بتوجية التحية لاسرى واسيرات فلسطين ولشهدائها وفي مقدمتهم الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات ، لافتا ان الثورة مستمرة وتشق طريقها بعزيمة اصيلة وارادة جبارة رافعة راية النضال عالية وعلم الثورة خفاقا.
واشاد الجمعة بدور اللجنة الوطنية للدّفاع عن الأسرى والمعتقلين التي تواصل نضالها وهي تحمل راية الاسرى في كافة الميادين وتقف الى جانب انتفاضة شعبنا الفلسطيني بكلّ الوسائل الممكنة ، هذه اللجنة الّتي تمضي قدمًا على طريق الوفاء من خلال الوقفات الّتي نقوم بها وفاء للشّهداء والأسرى وفلسطين والمقاومة ،وحيا شهداء لبنان وفلسطين.
والقى كلمة الحملة الاهلية لنصرة فلسطين هاني مندس ، حيّا فيها الحضور جميعًا ، ووجّه التّحيّة للشهيد القائد سمير القنطار الذي انطلق من هنا تنفيذًا لعمليّة نهاريا البطوليّة " عمليّة الشّهيد القائد جمال عبد الناصر "، كما وجّه التّحيّة الى القائد سماحة السّيّد حسن نصر الله ، كما توجّه بالتّحية إلى الانتفاضة الفلسطينيّة التي أعلنت الصّمود ضدّ العدوّ الصّهيوني واشار إلى أن العدّ العكسي بزوال الاحتلال الغاصب قد حان، واشاد بالجنوب اللبناني المقاوم الّذي احتضن القضيّة ، وسمير الذي أصبح رمزا للمقاومة الوطنيّة والعربيّة ، حيث كانت مشاركته النّضالية مع جبهة التّحرير الفلسطينية تجسيدًا للموقف الحقيقي كما أكد أنه لن تركع أمّة أنجبت سمير القنطار وغيره من أبناء الحركة الوطنيّة.
والقى كلمة اللجنة الوطنيّة للدفاع عن الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني " يحيى المعلم" فقال نقف اليوم متضامنين بالقرب من نقطة انطلاق الأسير الشهيد سمير القنطار لتنفيذ عملية نهاريا ، عمليّة جمال عبد النّاصر البطوليّة ، ونحيي روحه الطاهرة في خميس الأسرى ، ومن هنا نشدّد في ذكرى انطلاقة الثّورة الفلسطينية بأن طريق فلسطين هي طريق النّضال ، والبوصلة ، ونثمّن دوركم على هذه الوقفة ، ونحيي كل الأسرى والأسيرات وفي المقدّمة منهم القائد مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، وشدّد المعلّم على أنّ ضمانة استمرار الثّورة يكون بالوحدة فكفى فرقة وشعارات للشعب الفلسطيني، الأمر الّذي يسهل على العدوّ اعمال التّهجير والهدم والقتل والأسر وبناء المستوطنات . مما يتطلب من جميع الأخوة الفلسطينيين تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينيّة ضمن إطار البيت الفلسطيني والعمل على دعم الانتفاضة بكل الوسائل وتعزيز الفعاليات التّضامنيّة مع الأسرى والمعتقلين ، وقال : " ان يوم الشّهيد الفلسطيني يشكل رمزية باعتبار أنّ الشهيد قدّم روحه فداء لفلسطين ، وعلينا جميعًا من المحيط إلى الخليج أن نبقى على العهد كي لا تذهب دماء الشّهداء هدرًا ، ونعمل باصرار على تحقيق أهدافهم وأمانيهم.
وقد وردت برقية من حزب الله اشادت فيها بالشهيد القائد سمير القنطار واكدت على الاستمرار في الخط الذي سلكه شهيد المقاومة وهو خط الشهداء وخط الانتصار ، معاهدة الشعب الفلسطيني بأن تبقى المقاومة خيار الشعب الفلسطيني.