قصة رجل اقتحم قصر باكنجهام مرتين وتسلل إلى غرفة الملكة

رجل اقتحم قصر باكنجهام
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كل من شاهد عرض مسلسل "التاج" (The Crown)،  يعلم أنه تم أعادة قصة الرجل الذى تسلل إلى غرفة نوم الملكة إليزابيث الثانية عام 1982، وكانت قصة مايكل فاجان تعتبر من أشهر الحوادث غير العادية في التاريخ البريطاني وقت حدوثها.

111836-الملكة-إليزابيث.jpg
وبينما نودع الملكة إليزابيث، لا يمكننا أن ننسى القصة الغريبة لهذا الرجل الذي وصل إلى غرفة نوم الملكة، وهو رسام وخبير ديكور وعاطل عن العمل، وكان يجلس يستمع إلى رئيسة الوزراء مارجريت ثاتشر عبر المذياع، وقد انتابه شعور من الخوف نتيجة ارتفاع معدل البطالة إلى مستوى كبير.

وحاول مايكل فاجان التحدث إلى نائب محلى عن مخاوفه، ولكن رد عليه مازحاً بأن عليه أن يذهب بنفسه إلى قصر باكنجهام ويتحدث إلى الملكة شخصياً ويخبرها عن تلك المخاوف.

وبالفعل مايكل فاجان أخذ بالنصيحة حرفياً التي وجهت له، وذهب للقصر وتسلق السياج المحيط بأسواره، ثم دخل لماسورة الصرف وعبرها، وبعدها أستطاع أن يدخل إلى داخل القصر عن طريق إحدى النوافذ التي لم تكن مغلقة.

وخلال أحداث المسلسل يظهر أن خادمة شعرت بتحركات المتسلل مايكل فاجان، قبل أن يستطيع أن يصل لغرفة نوم الملكة، وكان قادر على الهروب قبل أن يتمكن أي شخص من الأمساك به، وفى ذلك الوقت لم تكن الملكة متواجدة في القصر على أية حال، وعندما علم بعد وقت أنها عادت إلى القصر كرر محاولة التسلل لمرة أخرى.

وقد صرح مايكل فاجان في إحدى المقابلات مع صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أنه دخل لقصر باكنجهام مرتين، في أول مرة له نجح عند الدخول بتجنب صفارات الإنذار، وقد عمل جولة في القصر، بل وتناول البسكويت والجبن، وهو يستمتع بمشاهدة بعض اللوحات الجميلة الموجودة بالقصر، وقد سنحت له الفرصة بأن يجلس على كرسى الملكة مع تناول نصف زجاجة من المشروب ثم بعد ذلك رحل.

أما محاولته للتسلل إلى القصر في المرة الثانية كانت في 9 يوليو سنة 1982،حوالى الساعة 7 والربع صباحاً، وقد استطاع من تسلق أنبوب الصرف مرة أخرى ودخل من نفس النافذة التي عبرها المرة السابقة، وقد إطلق صفارات الإنذار ولكن تم اكتشاف انها بسبب خطاء ما.

وكشف مايكل فاجان أنه عند تواجده في القصر جرحت يده عن طريق كسر منفضة سجائر زجاجية، ولكن ذلك عكس ما أظهره المسلسل من أحداث، الذى وضح أنه جرح يده وهو يفتح النافذة، ووصل لغرفة نوم الملكة التي استيقظت وغادرتها، وأمسكت الشرطة به وأودعته بمستشفى الأمراض النفسية لمدة 3 أشهر.

وقد صرح خلال مقابلة إذاعية عام 1993، عن تفاصيل ما حدث معه خلال تسلله للقصر، وأنه تحدث مع الملكة التي عرضت عليه المشروب، وأنه أراد أن يوضح وجهة نظره كشاب عادى يغطى نفقاته، وهو لا يعرف كيف وصل لغرفة الملكة بين الغرف الكثيرة الأخرى في القصر.