التقى سلمان الهرفي سفير فلسطين في فرنسا بباتريس لوكلير رئيس بلدية جانفيلييه وعدد من أعضاء المجلس البلدي لمدينة جانفيلييه.
الهرفي عبر في بداية اللقاء عن مشاعر التضامن الفلسطيني العارم مع ضحايا وسكان باريس إثر الهجمات الارهابية التي استهدفت مدينة الأنوار في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي، كما عبر عن التضامن مع عائلات ضحايا هجمات باريس الارهابية التي تصادف اللقاء مع الذكرى السنوية الاولى لها.
كما وضع الهرفي مضيفه بصورة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية حيث انسداد الافق الحقيقي لعملية السلام بسبب التعنت الاسرائيلي الذي تمارسه حكومة اليمين التي يقودها نتنياهو، والتي تمعن في الممارسات الاحتلالية والاستيطانية ضاربة بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق الدولية التي تلزمها كقوة احتلال بعدم المساس بالوضع القائم.
وتطرق الهرفي في حديثه الى المحاولات التي تقوم بها عدة اطراف وعلى رأسها فرنسا من أجل التوصل الى سلام عادل ودائم يضمن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني واستقرار منطقة الشرق الاوسط مؤكداً أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أبدت ترحيبها بأي جهد مخلص واستعدادها للتعاون من اجل هذا الهدف، وكان واضحاً أن الحكومة الاسرائيلية التي افشلت جهود الادارة الامريكية والرباعية وغيرها من المبادرات، وما زالت تضع العراقيل تلو العراقيل أمام أي محاولة لإخراج عملية السلام من مأزقها.
وشدد الهرفي خلال اللقاء على أهمية التضامن بمختلف مستوياته مع الشعب الفلسطيني وخاصة في مجال التعاون اللا مركزي، مؤكداً أن البلديات الفرنسية وخاصة بلدية جانفيلييه تعتبر مثلاً يحتذى بالنسبة للتضامن مع قضية عادلة هي قضية الشعب الفلسطيني حيث تقيم جانفيلييه توأمتين مع مدينة البيرة ومع مخيم بلاطة كما أنها منحت مواطنة الشرف للأسير القائد مروان البرغوثي وللأسير السابق الفلسطيني الفرنسي صلاح حموري.
بدوره عبر رئيس بلدية جانفيلييه باتريس لوكلير عن سعادته باستقبال سفير فلسطين في مقر البلدية ووعد باستمرار العمل مع سفارة فلسطين في فرنسا ومع مؤسسات الشعب الفلسطيني بما يصب في صالح تقوية العلاقات السياسية والشعبية والبلدية بين فلسطين وفرنسا.
كما أكد رئيس البلدية على استمرار النشاطات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في كافة جوانب قضيته وخاصة في موضوع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية للتوصل الى سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الاوسط عن طريق حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى التقى السفير الهرفي بباتريك لوهاريك النائب في البرلمان الأوروبي وعضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الفرنسي ورئيس تحرير جريدة اللومانيته وذلك في مقر الجريدة.
الهرفي اطلع لو هاريك على مستجدات الوضع الفلسطيني سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ونقل له معاناة شعبنا تحت الاحتلال والذي خبر معنى الارهاب جيداً لذلك كان تعبيره الاوضح هو التضامن مع ضحايا الارهاب في باريس والعالم.
وقدم الهرفي شكره للوهاريك ولطاقم جريدة اللومانيتيه التي كانت وما زالت صوتاً من الاصوات الفرنسية التي تنادي بعدالة القضية الفلسطينية وقد برزت كجريدة منحازة للحق خلال الأزمات العديدة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني وأخرها الحروب الاسرائيلية على غزة.
لوهاريك عبر خلال اللقاء عن ترحيبه بالسفير الهرفي كسفير جديد لفلسطين في فرنسا، وأكد على استمراره في دعم الشعب الفلسطيني في المجالات المختلفة سواء في البرلمان الاوروبي او في نضال الحزب الشيوعي الفرنسي مع القضية الفلسطينية وايضاً من خلال جريدة اللومانيتيه. ونوه لوهاريك أن التزامه هذا نابع من ايمانه المطلق بعدالة القضية الفلسطينية وبضرورة ايجاد حل عادل لها كي يعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بأسرها.
يذكر أن الرئيس محمود عباس كان قد كرم لو هاريك منذ عامين بمنحه جواز سفر فلسطيني وباعتباره مواطن شرف في دولة فلسطين.