بروكسل- ندوة تضامنية مع المناضل النايف وضد الإعدامات الميدانية

التقاط
حجم الخط

 شهدت مدينة بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، ندوة سياسية وتضامنية تناولت قضية المناضل الفلسطيني والأسير المحرر عمر النايف، وضد سياسة الاغتيالات والاعدامات الميدانية التي تمارسها قوات الاحتلال خاصة في الضفة المحتلة ضد المواطنين.

وعرض خالد بركات في الجزء الأول من الندوة، قضية الأسير المحرر عمر النايف موضحا أنه اضطر إلى اللجوء للسفارة الفلسطينية في بلغاريا، طلباً للحماية القانونية والسياسية بعد ملاحقته من قبل السلطات البلغارية بهدف تسليمه لدولة الاحتلال.

ودعا بركات إلى ضرورة مواجهة هذه الهجمة ضد الأسرى المُحررين والمناضلين المقيمين في أوروبا، مشيرا إلى إسرائيل تحاول تجريم النضال الوطني الفلسطيني، لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية ومساواتها بالجريمة والارهاب، وأن النايف ناضل من أجل الحرية.
وشدد على ضرورة المشاركة في حملة التضامن مع النايف، معتبرا أن ذلك جزء من التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، ومع مقاومة الشعب الفلسطيني.
وقال بركات: "لا وجود لمنطقة محايدة في هذه الأمور، فإما أن تكون مع العدالة ومع حقوق الشعب الفلسطيني وقضية المناضل عمر النايف أو لا تكون".
وقدّم الكاتب والباحث الفلسطيني د. فايز رشيد في الجزء الثاني من الندوة، عرضاً متكاملاً حول سياسة ومفهوم التصفية الجسدية في الفكر الصهيوني منذ مؤتمر بازل، وتاريخ الاغتيالات السياسية بحق المفكرين والمثقفين الفلسطينيين والعرب.
ووصف رشيد الاعدامات الميدانية بأنها أحد أشكال الاغتيال، وأنها سياسة منهجية تستند إلى تشريع من كل السلطات، ومن الأجهزة العسكرية والسياسية والقضائية والدينية والحزبية في اسرائيل.
وتابع: "أن الاحتلال يمارس أكثر من أسلوب وشكل للاغتيال والتصفية الجسدية والسياسية والمعنوية، وأن سلطاته احترفت الاغتيال منذ ما قبل تأسيس اسرائيل، وصولاً الى اغتيال القائد العربي سمير القنطار" .
واعتبر رشيد أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال هي شكل من أشكال الاغتيال الجماعي منذ دير ياسين والطنطورة وكفر قاسم وغيرها، مذكراً أن قوات الاحتلال تمارس القتل في الشوارع، وبدم بارد وخاصة الاعدامات الميدانية دون أدنى حساب للقوانين والشرائع الدولية.
ودعا الكاتب رشيد إلى تعزيز دور حركة المقاطعة الشعبية والدولية في أوروبا، والعالم ضد مؤسسات الاحتلال عن طريق عزله الشامل، مطالباً بضرورة تكامل كافة أشكال المقاطعة، التي تشمل الاقتصادي والأكاديمي والثقافي والعسكري والسياسي.
وأكد الحضور من خلال ملاحظاتهم وأسئلتهم على وقوفهم إلى جانب النضال الفلسطيني والمناضل عمر النايف في قضيته.