ذكرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، اليوم الاثنين، أن إعدام الشابين باسل قاسم بصبوص (19 عامًا)، وخالد فادي عنبر (21 عامًا) من مخيم الجلزون في محافظة رام الله والبيرة يأتي في سياق الحرب العدوانية الإسرائيلية الشاملة التي تشارك فيها قوات الاحتلال وجماعات التطرف والإرهاب الاستيطانية.
واستنكرت اللجنة في بيان صادر عن رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، استمرار استباحة الدم الفلسطيني وسط صمت دولي مطبق وتخاذل المؤسسات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي عن تحمل مسؤولياتها في مساءلة وإنزال العقاب بحق الاحتلال الإسرائيلي والجماعات الاستيطانية الإرهابية وصولا إلى انهاء هذا الاحتلال.
كما أدانت ما تقوم به الجماعات الاستيطانية التي تسلحها وتحميها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدن وقرى الضفة الغربية من اعتداءات على المواطنين وارهابهم والاعتداء على ممتلكاتهم ومهاجمة مركباتهم، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان مزدوج من جيش الاحتلال والمستوطنين في أراضي دولة فلسطين المحتلة.
وأكدت اللجنة أن تلك الاعتداءات على حياة المواطنين تترافق مع عدوان متواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية من اقتحام وتدنيس قدسيتها، والممارسات الاستفزازية في الحرم الإبراهيمي الشريف الذي تم تسجيله هو ومدينة الخليل عام 2018 على لائحة التراث العالمي الذي أكد هوية وتراث وتاريخ المدينة والحرم الإبراهيمي، ودحض الادعاءات الإسرائيلية ورفض كل محاولات تهويده.
وحذرت من دعوات قادة الجماعات الدينية الإسرائيلية المتطرفة، خاصة جماعة الهيكل المزعوم اليمينية المتطرفة لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى وتدنيسه بطقوسهم العنصرية، ورصد مكافآت مالية لمن يقوم بنفخ البوق أثناء تلك الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك ما ينذر بتبعات لا يمكن التنبؤ بعواقبها.