"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام العبري

التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أصدرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، مساء اليوم الإثنين، تقريرها لرصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلي في الفترة بين 25 أيلول/سبتمبر وحتى 1 تشرين أول/اكتوبر الجاري.

ورصد التقرير، 275 توثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

وجاء في التقرير ما يلي: 

أكثر أشكال العنصرية والتحريض والتطرف ظهرت هذا الأسبوع في مقال للكاتب العنصري دور غولدبيرغ في موقع (JDN) والذي حاول فيه تبرير قتل الشهيد الطفل ريان سليمان ابن السبعة أعوام الذي استشهد "خوفا" عقب ملاحقة جنود الاحتلال له أثناء عودته من المدرسة إلى بيته في بلدته تقوع.

ابن السبعة أعوام وصفه هذا الكاتب بالمخرب والإرهابي، إذ قال: "النفاق الفلسطيني يظهر مرة أخرى، عندما تم الإدعاء أنّ طفلا فلسطينيا "ساذجا"، يبلغ من العمر 7 اعوام، سقط من علو وقتل في قرية "تقوع"، عندما قامت قوات الجيش الإسرائيلي بمطاردته. لكن، في توثيق جديد يمكن الرؤية كيف يقوم هذا المخرب الصغير بالقاء الحجارة على أفراد الجيش".

الكاتب اتخذ حادثة استشهاد الطفل ريان فرصة للحديث حول تعليمات إطلاق النار و"تدخل الإدارة الأميركية في الشأن الإسرائيلي"، وقال: "النفاق ليس فقط بين الفلسطينيين، ولكن أيضا بين الأميركيين، إذ دعت ادارة بايدن اسرائيل لفتح تحقيق في ملابسات وفاة الطفل ريان، حيث قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: لقد حزنت قلوبنا لأنباء وفاة الطفل البريء. نحن نؤيد إجراء تحقيق شامل وفوري في ملابسات وفاة الطفل".

وفي "معاريف" كتب منير اندور مقالا عنوانه: " كل دعوة للسلام طالما أن العدو لم يلقِ سلاحه تدعو إلى مزيدٍ من الإرهاب".

وقال: "ما الذي يُفترض أن يفهمه الفلسطينيون من الحقيقة أنهم أثناء قيامهم بأعمال تخريبية، يعلن رئيس وزراء إسرائيل رغبته في منحهم دولة؟ يجب الاعتراف بالواقع: لا يوجد الكثير من المتاجرين بالسلام من الجانب الآخر".

وتابع: "الموجة الحالية ليست سلسلة أعمال فردية، بل هي إرهاب منظم يجدد نشاطه. ترى المنظمات الإرهابية إحياء فكرة الدولة الفلسطينية من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته للسلطة الفلسطينية في شهر تموز الماضي، وفي خطاب يائير لابيد في الجمعية العامة للأمم المتحدة على أنه نجاح وانتصار لها. وتجدد الحديث عن رؤية الدولة الفلسطينية، بعد ان تم حذفها من جدول الأعمال من قبل إدارة ترمب والحكومة اليمينية بقيادة في إسرائيل".

وأضاف: "لقد علمتنا التجربة التاريخية عبر الأجيال عن هشاشة العلاقة بين الأمم وشعب إسرائيل، لذلك فإن اليهود بحاجة إلى أرض ملجأ، في أرضنا الملجأ، أرضنا الوحيدة، ويجب تعزيز الردع وتقوية قوة إسرائيل وعدم قضم أي أجزاء أخرى منها".

وقال: "كل الأراضي التي تم نقلها أصبحت منطقة إرهاب، وبعد الدعوة إلى السلام في احتفالات لا تنتهي للفلسطينيين، يجب الاعتراف بالواقع: ليس هناك الكثير من المشترين من الجانب الآخر. إن من الشعب اليهودي من يتحدث عن السلام، لكن ماذا عن الحرب، يجب ألا نخلط بين الامور، كما أنه ليس من المناسب خوض حرب في واقع السلام، كذلك أثناء الحرب من أجل الأرض والسيادة والحكم".

وفي "يسرائيل هيوم" كتب ارئيل كهانا "الاتحاد الأوروبي واسرائيل تعملان على رفع تحسين العلاقات وحركة المقاطعة تحاول التدخل وتعترض".

وقال الكاتب: "طالبت 60 منظمة وجمعية مناصرة للفلسطينيين، مسؤولي الاتحاد الاوروبي بعدم عقد مجلس النقابة- الهيئة التي تصوغ العلاقات بين إسرائيل وأوروبا. وزعمت المنظمات أن إسرائيل مسؤولة عن الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".

واستدرك: "من المفارقات أن الأغلبية المطلقة للمنظمات التي توقع الخطاب يتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي نفسه بعشرات الملايين من الشواقل كل عام".

الكاتب عد هذه المطالبة "إضرارا مباشرا بمصالح أوروبا"، ونقل عن رئيس معهد أبحاث مراقبة المنظمات غير الحكومي "تسعى هذه المنظمات إلى منع تعميق التعاون بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وبالتالي الإضرار المباشر بمصالح أوروبا. من الأفضل أن يتجاهل المسؤولون الأوروبيون محاولات لوبي المنظمات للعمل ضد أوروبا نفسها، ويعيدوا النظر فيما إذا كان التمويل الممنوح لهم يلبي أهدافها".