قال الصحفي المختص في الشأن الاقتصادي، حامد جاد، إنَّ الأيام الماضية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في سعر صرف الدولار أمام الشيكل؛ الأمر الذي أدى لإرباك سوق الصرافة في قطاع غزّة، لافتاً إلى أنَّ هذه الحالة اتضحت معالمها من خلال التباين في سعر الصرف سواءً من قبل البنوك أو محال الصرافة؛ وبالتالي أقبل من يتقاضون رواتبهم بالدولار أو من لديهم مدخرات على انتهاز الفرصة وصرف ما لديهم من العملة الصعبة، تحسبًا من انخفاض الدولار وهو الأمر المتوقع.
وأضاف جاد، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ البنوك المحلية تصرف الدولار بسعر قريب إلى حدٍ ما من السعر المحدد من البنك المركزي الإسرائيلي "الشاشة"، بينما كان هناك تباين في محال الصرافة التي تشهد إقبالاً على صرف الدولار وأصبح لديها مبالغ كبيرة من عملة الدولار؛ لمعرفتهم بمتطلبات السوق وسرعة التذبذب بسعر صرف الدولار مقابل الشيكل؛ لذلك يمكن أنّ يكون هناك أرباح محققة وكذلك يمكن أنّ يكون هناك عامل المجازفة".
وأشار إلى أنَّ العوامل سابقة الذكر أدت إلى وجود فائض في عملة الدولار وشح في عملة الشيكل في أسواق قطاع غزّة.
وأكمل: "سلطة النقد الفلسطينية أوعزت بأهمية توحيد صرف الدولار بين كافة الجهات سواءً بالنسبة لمحال الصرافة أو البنوك أو من يتعامل بهذه العملة؛ لكِن عملية ضمان استمرارية ارتفاع الدولار أمر منوط بعدة عوامل أبرزها أنّ يقوم البنك المركزي الإسرائيلي بشراء مبالغ كبيرة من الدولار مثل ما حدث قبل ستة شهور بعد انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل".
وتابع: "كذلك من الممكن أنّ يقوم البنك في الوقت الذي يجد فيه سعر صرف الدولار تجاوز الحد المتوقع كما هو الآن، أنّ يقوم برفع سعر الفائدة بالنسبة لعملة الشيكل، وبالتالي يزيد الإقبال على عملة الشيكل ما يؤدي لانخفاض سعر الدولار".
وأكّد حامد، في ختام حديثه، على أنَّ يُفضل صرف الدولار وتحويله لعملة الشيكل في الوقت الحالي، لحين حدوث استقرار نسبي في سعر الصرف، مُتوقعاً انخفاض سعر الدولار خلال الفترة القريبة القادمة والتي قد لا تتعدى عدة أسابيع.