ما هي الخيارات في حال اتخذت القيادة الفلسطينية خطوات تصعيدية ؟!

12540099_10206818397631722_1612243603_n
حجم الخط

لم يسجل مرور يوم دون ان تضج المواقع الاخبارية برصد سلسلة الانتهاكات اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني عامة وأهالي الضفة المحتلة خاصة , وحتى في ظل الهبة الشعبية والرعب الذي زرعه الشباب الفلسطيني في قلب الاسرائيليين الا ان الاخيرين لم يتوقفوا .

فهل ستنجح القيادة الفلسطينية في اتخاذ خطوات لقطع العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي؟ وما هي خيارات القيادة الفلسطينية القادمة على الصعيد السياسي؟

في ضوء ذلك اعتبر المحلل السياسي د . فتحي صباح انه من الواضح خلال مسيرة القيادة اللفلسطينية خلال السنوات الماضية انها غير قادرة حتى الان على اتخاذ خطوات نوعية تجاه الاحتلال الاسرائيلي .

وأضاف صباح :" لا اعتقد ان القيادة الفلسطينية قادرة على المدى البعيد ان تتخذ أي خطوة من اجل الوصول لحل جذري في هذه القضية تحديداً .

من جانبه أوضح المحلل السياسي أ.محسن ابو رمضان ان هذا يعتمد على الارادة الوطنية الفلسطينية التي تتطلب الوحدة الوطنية والتي تعتبر غير مكتملة حتى الان , معتبرا ان السلطة الفلسطينية لم تدرس بما فيه الكفاية معالجة ردود الفعل الاسرائيلية وما يترتب عليها في حال اتخاذ قرار بقطع وتحديد العلاقات مع الاحتلال.

وتابع : " أرى بأن الخطوات التي تقترحها السلطة الفلسطينية بناء على اجتماع المجلس المركزي , تستخدم كورقة ضغط سياسية وليست من منطلق التنفيذ , مشيراً الى انه لو كان هناك نية لتنفيذ قرار قطع العلاقات مع الاحتلال فمن المفترض ان تكون  خطوات اكثر جدية من اجل ان تتجنب المخاطر التي قد تحدث عند ايقاف التسيق الامني .

واعتبرصباح ان ما يحدث الان هو محاولة لرفع الموضوع في اطار الحلبة السياسية حتى تفرض السلطة بعض الشروط التي تشكل لها الحد الادنى للمفاوضات , مؤكدا على انه لا يرى ان هناك خطوات جدية في مجال ضبط العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي.

اما بخصوص الخيارات القادمة لدى القيادة الفلسطينية على الصعيد السياسي , قال صباح انه هناك العديد من الخيارات اهمها المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام والذي سيؤدي لتقوية الموقف الفلسطيني امام المجتمع العربي والدولي , وأيضا وقف التنسيق الامني كلياً مع الاحتلال معتبراً انه سيسبب مشكلة كبيرة للاحتلال.

وأضاف ان من ضمن الخيارات المقترحة هو حل السلطة الفلسطينية, لافتاً الى انه في حال بقاء السلطة فهناك خيار دعم اشعال الانتفاضة الفلسطينية وان تكون اكثر شمولية من حيث المشاركين فيها والمناطق الموجودة فيها , معتبراً ان التوجه لمجلس الامن والعمل على تمثيل حدود دولة فلسطين واعلان القيادة الفلسطينية لاحقاً ان هذه الدولة هي دولة تحت الاحتلال , سيضع الاحتلال في مأزق كبير.

من جهة أخرى قال ابو محسين ان الخيارات الفلسطينية متاحة امام القيادة الفلسطينية أولها ان تتخذ ضغوطات من أجل استئناف المفاوضات من جديد وفق الاقتراح الفرنسي وان يتم ذلك بضغط اميركا بهذا الاتجاه وموافقتها عليه .

وبخصوص الخيارات التي تتعلق بالتصعيد , رجح ابو محسين انه لربما ان تلجأ اسرائيل للتصعيد لوضع معادلات معينة من أجل اثارة الاوراق من جديد وان تبطل الانتفاضة والهبة الجماهيرية المشتعلة في اراضي الضفة المحتلة .

وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي , قال ابو محسين ان هناك توجه من قبل القيادة الفلسطينية لموضوع المؤتمر الدولي وصيغة دولية فعالة . معتبرا انه لو استكمل بخطوات جدية كالحصول على عضوية في المحافل الدولية والتعامل الجدي مع محكمة الجنايات الدولية وليس بصورة انتقائية فلربما يكون ذلك مفيد .

ومن المقرر ان تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعاتها الاسبوع القادم لبحث تحديد العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي وتنفيذ قرارات المجلس المركزي.