تستمر فعاليات وأنشطة "أكتوبر الوردي" للتوعية بمخاطر سرطان الثدي وضرورة الفحص المبكر عن المرض، في ظل انتشار انتشاره بقطاع غزّة وضعف الإمكانات الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ نحو 15 عاماً.
"أمل وحياة" هي قافلة وردية أطلقها مركز صحة المرأة في جمعية الثقافة والفكر الحر، والتي جابت شوارع قطاع غزّة خاصةً الأماكن التي يتواجد بها النساء، لإجراء الفحص لهن وتوعيتهن بمخاطر سرطان الثدي.
الحكيمة في القافلة الوردية، سمية البسوس، قالت لمراسلة وكالة "خبر": "إنَّ القافلة تتكون من ثلاثة أسّرة، حيث يتم إجراء الفحص الإكلينيكي لللنساء والفتيات، حيث يجري تحويل أيّ سيدة لديها مشكلة إلى تصوير الثدي وإعطائها تقرير بحالتها، فيما يتم تحويل حالات أخرى إلى خارج المركز".
كما أوضحت رولا شاهين وهي طبيبة أشعة نسائية مُقيمة في كندا وقادمة إلى قطاع غزّة لحضور مؤتمر حول سرطان الثدي، أنَّه تم اختيار موضوع سرطان الثدي نظراً لأهمية توعية النساء بإجراء الفحص المبكر، سواء عبر الأشعة أو الألتراساوند أو الخزعات، مُبيّنةً أنّه تم مناقشة جانب ثقة السيدات في غزّة بطبيب العائلة وأهمية توعيتهن بمخاطر المرض من خلاله.
من جانبه، كشف رئيس قسم الأورام في قطاع غزّة، د. خالد ثابت، أنَّ القطاع لديه واقع خاص جداً في الأورام، وذلك في ظل زيادة عدد الحالات في كل عام، بالإضافة إلى نقص إمكانات علاج السرطان.
وأشار ثابت، في حديثه لوكالة "خبر"، إلى أنَّ سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً في قطاع غزّة، مُوضحاً أنَّ عدم وجود برنامج متكامل للكشف المبكر عن المرض، يؤدي لوصول حالات في مراحل متأخرة يصعب علاجها.