علّق الأسرى الإداريون، اليوم الخميس، إضرابهم عن المفتوح عن الطعام الذي استمر 19 يوماً، من أجل إعطاء فرصة لمعالجة ملفات المضربين عبر ممثلي الحركة الأسيرة، حيث أعلنت هيئات دعم الأسرى عن تعليق الإضراب، في مؤتمر صحفي عُقد في خيمة الاعتصام الدائمة بساحة مركز "بلدنا" التابع لبلدية البيرة في الضفة الغربية المُحتلة.
وقالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة: "إنَّ الإضراب الذي استمرّ 19 يوماً، مثَّل صرخة رفض وانتفاضة في وجه الاعتقال الإداري الظالم، الذي يسرق الأعمار كما هي سرقة الأرض والتاريخ".
بدوره، أوضح رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، أنَّ الأسرى الخمسون سجلوا انتصاراً جديداً للحركة الأسيرة الفلسطينية بعد تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام بعد سلسلة لقاءات ومباحثات.
وأشار شومان، في حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أنّه سيتم عقد جلسة يوم الثلاثاء القادم بين لجنة الطوارئ العليا داخل السجون الإسرائيلية ومصلحة السجون وجهاز "الشاباك" لترسيم ما تم الاتفاق عليه، خاصةً عدم إعادة اعتقال المُفرج عنهم.
من جهتها، قالت صمود سعدات، وهي كريمة أمين عام الجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، وزوجة الأسير الإداري عاصم الكعبي: "إنَّ الأسرى أطلقوا في بداية إضرابهم صرخة ضد سياسة الاعتقال الإداري، وذلك بدخول 30 أسيراً إدراياً في إضراب مفتوح عن الطعام، ومن ثم التحاق 20 آخرين بالإضراب المفتوح عن الطعام".
وأكملت سعدات، في حديثها لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ صرخة الأسرى وصلت وتكللت بعمل جماعي للحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، من أجل الحد من سياسة الاعتقال الإداري التي طالت غالبية أبناء شعبنا الفلسطيني".