انتهت الجولة الثانية عشر من دوري الوطنية موبايل لأندية الدرجة الممتازة حملت الكثير من المتغيرات على صعيد تغيير المراكز سواء في فرق المقدمة أو القاع.
وما ميز تلك الجولة ومع افتتاح مرحلة الإياب الالتزام المثالي من الجماهير الذي قدم صورة رائعة من التشجيع الراقي بعيداً عن التعصب والشغب الذي كان يؤرق منظومة اللعبة في مرحلة الذهاب.
الأزرق الرفحي العنوان الأبرز لتلك الجولة بعد العودة الميمونة بقيادة الكابتن أحمد عبد الهادي والاقتراب رويداً رويداً من فرق المقدمة، فيما حافظ أبناء الكابتن مصطفي نجم على مكانتهم رغم الفوز الصعب على خدمات المغازي، ويبقى النشامي العلاقة الفارقة في تلك الجولة بتحقيق فوز دراماتيكي على العميد برباعية لهدفين.
سيناريو قد يتكرر
“الأخضر الرفحي” سناريو يتكرر منذ 3 مواسم يقدم خلاله الفريق العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب، إلا أن الفريق يبدأ بنزف النقاط مع انطلاق مرحلة الإياب وهذا ما حدث مع الفريق في مباراة الافتتاح بعد تعادل المخيب أمام الهلال بهدف لكل منها.
جملة من الملاحظات تعكس مدي تراجع الفريق فنياً بدأت بخروجه أمام فريق العطاء ” الدرجة الأولى” من دور أل 32 من بطولة الكأس، وانتهت بالأداء الهزيل الذي قدمه أمام الهلال الغزى ليضع علامة استفهام حول مشوار الفريق في الحفاظ على الصدارة أو التراجع لمراكز متأخرة مع نهاية البطولة.
ثقافة الفوز
ثقافة الفوز لا تزال تسيطر على لاعبي الصداقة بوجود الجهاز الفني المميز بقيادة الكابتن مصطفي نجم وكوكبة من نجوم كرة القدم، ورغم الفوز الصعب على خدمات المغازي بهدفين لهدف إلا أن الفريق لا يزال يحافظ على نسقه وتكاملية عناصره التي تجمع الخبرة مع الشباب، ونجح الفريق في التفوق على ذاته على الصعوبات التي واجهته على ملعب الدرة ” السئ” وخطف فوزاً مهماً أبقاه في دائرة المنافسة وعلى بعد نقطة واحدة من المتصدر.
انتفاضة الزعيم
على عكس جاره الأخضر بدأ شباب رفح ” الزعيم” بالعودة مجدداً نحو القمة في مشهد قد يتكرر أيضاً مع الفريق بعد حصوله على لقب الدوري قبل الماضي بعد أن جاء من بعيد.
الفوز على الطواحين في افتتاح مباريات الفريق جاءت في وقتها لحاجته للنقاط الثلاث لتشكل البداية الصحيحة للانطلاق نحو المقدمة التي يملك بها الزعيم كل مقومات النجاح بقيادة الكابتن أحمد عبد الهادي، ليجد نفسه أمام اختبار سهل أمام خدمات المغازي في الجولة المقبلة وتحقيق الانتصار يعنى مزاحمة المتصدر أو التربع في حال تعثر خدمات رفح والصداقة.
النجم محمد أبو دان ” عندليب الزعيم” خطف الأضواء في تلك الجولة بعد أن نجح في تسجيل هدفي الفوز لفريقه بطريقة أكثر من رائعة ومنحت فريقه أغلى 3 نقاط.
العميد !!
لم تكن بداية العميد في افتتاح مرحلة الإياب بأفضل حال من نهاية مرحلة الذهاب، فما زال الفريق يبحث عن نفسه رغم العروض القوية التي قدمها الفريق بقيادة المستقيل غسان بلعاوي، فالهزيمة أمام شباب خان يونس المتعثر وبنتيجة كبيرة تضع علامات استفهام كبيرة حول مشوار الفريق في الجولات المقبلة الذي تنتظره موقعة صعبة أمام صاحب الوصافة الصداقة قد تكون نتيجتها عكسية تعيد الفريق لدوامة المواسم الماضية.
بطل ولكن؟؟؟
ورغم قناعتنا بأفضلية فريق الشجاعية على صعيد النواحي الفنية والمادية ونوعية اللاعبين، وثقتنا الكبيرة بالجهاز الفني بإعادة الفريق إلى المسار الصحيح إلا أن المنطار بطل الثلاثية لا يزال بعيداً كل البعد عن الفريق الذي حقق الإنجازات في الموسم الماضي.
بداية سلبية في النتيجة والأداء أبقت التخوف والترقب لدي أبناء الشجاعية حول مصير الفريق في البطولة الحالية رغم الكتيبة المميزة التي تقود المنطار، إلا أن جماهيره التي تزحف خلف بالآلاف لا تزال تحمل الأمل بعودة الفريق مجدداً والتي قد تكون البداية في الجولة المقبلة أمام خدمات خان يونس.
خان يونس في الأمان
3 أندية تمثل مدينة خان يونس ( خدمات، شباب، اتحاد) ترتيب الفرق حسب النقاط لا تريد سوى البقاء في الدوري الممتاز بعد العروض المتواضعة التي قدمتها خلال مرحلة الذهاب وإن كانت الأفضلية لفريق الخدمات الذي سيحل ضيفاً ثقيلاً على الشجاعية في الجولة المقبلة، ويبقى للنشامي الأفضلية والمنتشي بالانتصار الكبير على الرياضي عندما يستضيف شباب جباليا ليعزز من موقف الفريق في جدول البطولة.
إلا أن اتحاد خان يونس صاحب المركز الثامن بـ 13 نقطة فقط يجد نفسه في موقف صعب عندما يحل ضيفاً على الهلال الغزي وأي هزيمة سلبية سيجد نفسه في معمعة القاع.
الثوار والبحرية ” قبل فوات الآوان”
الحديث عن فريق الشاطئ الذي فاجئ الجميع بأدائه القوي والرجولي أمام الشجاعية في افتتاح مرحلة الإياب طمأن جماهير البحرية بعودة الفريق لمساره الصحيح وإن كانت المهمة المقبلة صعبة جداً أمام المتصدر الاخضر الرفحي إلا أن استمرار الشاطئ بأدائه الذي قدمه الأسبوع الماضي سيغير المعادلة لصالحه في حال الفوز الذي سيبعده قليلاً عن الخطر وتكون أفضل بداية لعودته إلى المكان الصحيح.
ولا يختلف حال شباب جباليا كثيراً الذي يحتاج هو أيضاً للمزيد من الأمان في ظل اقترابه من فرق المؤخرة وإن كانت المهمة أكثر صعوبة أمام شباب خان يونس على ارضه وبين جمهوره.
1+0 لا تكفي
الهلال صاحب المركز الأخير برصيد 9 نقاط ورغم تعادله مع المتصدر إلا أن النقطة التي حصل عليها غير كافية وتزيد من وضعه السئ وبقائه في المؤخرة والتي قد تشكل بداية الإعلان الرسمي للهبوط من جديد إذا ما أدرك نفسه في الجولة المقبلة والاختبار القوي أمام المتعثر اتحاد خان يونس.
في المقابل سيجد العائد خدمات المغازي من هزيمة أمام الصداقة في الجولة الماضية نفسه في موقف لا يحسد عليه عندما يواجه الأزرق الرفحي في الجولة المقبلة والنتيجة السلبية لم تكون في صالح الكابتن خالد الحاد أحمد الذي كانت بدايته موفقة عندما تولى مهمة التدريب إلا أن تراجع الفريق في اللحظات الأخيرة قد تكلفه الكثير في معركته للحفاظ على نفسه بين فرق الممتاز.