كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وليد العوض، اليوم الثلاثاء، أن الفصائل والقوى الوطنية ستلتقي اللجنة الفصائلية المكلفة بالحوار مع حركة حماس لحل أزمة معبر رفح يوم الخميس القادم دون قطع الاتصال بحركة حماس ، مؤكدا أن هناك حوالي 7 نقاط خلافية تقف عليها موافقة حركة حماس، في الوقت الذي صرح به المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري اليوم الثلاثاء أن الحركة بانتظار رد اللجنة الفصائلية حول أزمة معبر رفح باعتبارها إحدى الحلول المطروحة للنقاش والحركة لم ترفضها.
وقال العوض "لوكالة خبر" إن " أننا سنناقش الاستفسارات العديدة التي وصفها بالفنية باعتبارها مشروعة، ولكن لا يجب الغرق في التفاصيل لأن المبادرة إطار عام وله محددات وتبقى التفاصيل من اختصاص حكومة التوافق".
وشدد أنه من الممكن اقتراح أن يأتي وفد من حكومة التوافق لمناقشة استفسارات حركة حماس باعتبارها الجهة الرسمية المخولة.
وحول اقتراحات حركة حماس لحل أزمة معبر رفح أكد العوض أنها غير عملية بالمطلق فالاقتراح الأول بتولى حكومة الوفاق مسؤولية قطاع غزة من المعبر إلى المعبر رزمة واحدة غير عملي ويعقد الأمور،أما الاقتراح الثاني بتشكيل لجنة فصائلية لإدارة المعبر غير عملي لأن المعبر معبر دولي ويخضع لشروط ومعايير دولية وسيادة بين دولتين.
ونوه العوض أن حركة حماس باقتراحها لم ترفض رفضا قاطعا وإن مالت إلي ذلك، مما يؤكد أن بصيص الأمل لا زال موجود.
وحول ترقب الشارع لأي أخبار سارة حول مبادرة الفصائل لحل أزمة المعبر اعتبر العوض أن الشارع والشباب هم من وضعوا أزمة المعبر على أجندة الرسميين الفلسطينيين من خلال اطلاق شباب هاشتاج #سلموا_المعبر الذي كان صادقا من شباب حرموا من الدراسة في الخارج وعادوا أدراجهم جراء إغلاق المعبر.
واعتبر العوض أنه في حال نجاح مبادرة الفصائل لحل أزمة معبر رفح المتفاقمة منذ 8 سنواتي، سيتم معالجة أزمة موظفين ما بعد العام 2007، وأزمات أخرى أبرزها المياه المالحة والكهرباء.
وقد قدمت الفصائل الفلسطينية عدا حركتي فتح وحماس مبادرة لحل أزمة معبر رفح في 22 ديسمبر/ كانون الأول، وقام وفد بالتوجه لرام الله وأخذ موافقة الحكومة والرئاسة عليها، وبعدها تم التشاور مع حركة حماس التي قدمت استفسارات حولها.
وشدد العوض أنهم متمسكون بالمبادرة رغم العقبات التي تحفها، رافضا في ذات الوقت أن يتم تميعها.
بدوره أكد المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري اليوم الثلاثاء أن الحركة لا زالت تنتظر ردرود اللجنة الفصائلية حول المقترحات والاستفسارات التي قدمتها الحركة، باعتبارها إحدى الأفكار المطروحة للنقاش.
واعتبر اقترحات الحركة جوهرية وبحاجة لتوضيح من اللجنة الفصائلية، معبرا عن أسفه لرفض بعض الفصائل الاشراف على ادارة معبر رفح بحجج غي مقنعة قائلا كنا نتوقع مشاركتهم في خدمة شعبنا بدلا من الاكتفاء بدور الوساطة.