طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، اليوم السبت، المجتمع الدوليّ باتخاذ إجراءات حقيقية للجم اعتداءات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وعصابات المستوطنين على شعبنا.
وقال رأفت في تصريحٍ صدر عنه: "إنّ كل التعديات على حقوق شعبنا الفلسطيني وعلى الأرض والمزروعات الفلسطينية، خاصةً في موسم قطف الزيتون من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي يأتي تطبيقًا لسياسة ممنهجة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية".
وتابع: "الاتصالات الدبلوماسية مع كل المؤسسات الدولية في العالم مستمرة ومتواصلة، من أجل اطلاعهم على الجرائم والاعتداءات التي يشنها المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا سواء في محافظات الضفة بما فيها القدس أو في قطاع غزّة".
وأوضح أنّ التقرير الذي تقدمت به لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، يكشف عن جميع هذه الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد شعبنا والتي تنتهك بشكلٍ متعمد قرارات وقوانين الشرعية الدولية.
ودعا الولايات المتحدة الأميركية، للتوقف عن توفير الحماية لدولة الاحتلال "الإسرائيلي" في مجلس الأمن الدولي والعديد من المؤسسات الدولية، من أجل التغطية على جرائمها، لافتًا إلى أنّ بعض المؤسسات الدولية لا تتمتع أميركا فيها بحق النقض "الفيتو"، وتنشط فيها الدبلوماسية الفلسطينية من أجل إدانة ومحاسبة الاحتلال.
وشدّد رأفت على أنّ القيادة الفلسطينية تتواصل مع أصدقاء شعبنا الفلسطيني والمناصرين لقضيته، للضغط على "إسرائيل" لوقف اعتداءاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض عقوبات عليها، وتعليق عضويتها في الأمم المتحدة لعدم التزامها بالقرارين الأمميين 194 و181 اللذين كانا شرطا لقبول عضويتها فيها.
ورحب بالقرار الأسترالي إلغاء اعترافها بأنّ القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، والذي ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، داعيًا كل الدول التي اعترفت بذلك للتراجع عن قرارها المخالف للقرارات الدولية ذات الشأن.
وأضاف: "سياسة الأمر الواقع على الأرض التي تحاول إسرائيل اتخاذها منطلقًا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن تفضي إلا لمزيد من العنف في المنطقة".