دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد دويكات، اليوم الأربعاء، للإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، باعتبارها عاملاً رئيسيًا لا غنى عنه، لأجل تطوير المواجهة الشاملة للاحتلال والاستيطان.
وأكّد دويكات في تصريحٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ أيّ عراقيل تعطل هذه القيادة، ليس من شأنها سوى أنّ تقدم خدمات مجانية لعدونا وقواته ومستوطنيه.
وقال: "معركة التصدي لغزو قوات الاحتلال الإسرائيلي لنابلس وبلدتها القديمة، أكّدت مجددًا الالتحام الميداني لأبناء شعبنا مع مقاومته الباسلة".
وتابع: "لقد ظن الاحتلال أنّه سيتمكن من الاستفراد بأبطال عرين الأسود، ليجد نفسه في مواجهة المئات من أبناء شعبنا، يتصدون لجنوده بالحجارة وبكل الوسائل المتوفرة للدفاع عن مقاومتهم، وعن مدينتهم وكرامتها الوطنية".
وأردف: "لقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أودت بحياة خمسة من أبناء شعبنا، وألحق الضرر الجسدي بأكثر من عشرين جريحًا، بعضهم ما زالت حالتهم حرجة".
وشدّد دويكات على أنّ دماء شعبنا لن تكون أوراقًا انتخابية في صندوق الاقتراع لصالح رئيس حكومة "إسرائيل" يائير لابيد وحلفائه في الانتخابات التشريعية التي تنتظرها دولة الاحتلال خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف: "شعبنا لن يرهبه الغزو الدموي الذي يشنه جيش الاحتلال، وقد رسم خياره الاستراتيجي في النضال في الميدان، بكل الأساليب، بعد أنّ سقطت رهانات حوالي ثلاثين عامًا على مشاريع فاسدة كأوسلو وحل الدولتين، وغيرها من المشاريع".
وطالب القيادة الرسمية الفلسطينية بضرورة الخروج من أوسلو، والتحرر من قيود التنسيق الأمني، ما يوفر الشرط اللازم لتعزيز الالتحام بين شعبنا وعناصر الأجهزة الأمنية.
ووجه دويكات التحية للشهداء وعوائلهم، الذين دفعوا ضريبة الدم الغالي، مُتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى الأبطال الذين تصدوا بصدورهم العارية، وأبسط الوسائل، لقوات الاحتلال.