سيناريوات مميّزة وتصوُّرات تعكس في مظاهرها حسّاً إبداعياً مثيراً، يُضفي على المائدة هالة من الأناقة والجاذبية.
هذه الإبداعات الجديدة، تشكل في حد ذاتها وبكل طرزها وصياغاتها الساحرة المملوءة بالرموز والخيال، تحفاً زخرفية مدهشة.
فمن خلالها يعبّر المصمّمون عن رؤية خاصّة للطبيعة المتقلبة الفصول، مستحضرين بعضاً من مظاهر نباتاتها وأزهارها الملوّنة، وفراشاتها وطيورها وحشراتها الغريبة الأشكال، من خلال خطوط ونقوش تتدفّق ألواناً زاهية، وتثير في النفس مشاعر الدفء والبهجة، بكل ما تتمتع به مكوناتها من تناسق وانسجام، أو تمايز وتناقض... فكل قطعة منها تشكِّل قيمة جوهرية، في مجموعات تشبه بمسارها رحلة استكشاف لجماليّات، يستحضرها خيال المبدعين بنهج فني باهر.
فاللمسات الشاعريّة التي يقارب فيها مصمّم الأزياء والديزاين كريستيان لاكروا تصميم مجموعة «كاريب» التي تنتجها ماركة «فيستا أليغر» البرتغالية، تُعتبر نموذجاً لهذا الجوّ الزخرفيّ الجديد الذي يغذّي تيارات الموضة، ويثري أجواءها بعناصر ومبتكرات راقية، تساهم في تثمين مناخ ديكورات المائدة بنفحة دُعابيّة مرحة، مُشبعة بروحيّة أسلوب لا كروا الزخرفية... فالصُّحون والأواني المختلفة الأشكال، المصنوعة من البورسلين الفاخر، تكتنز بالرسوم والإيحاءات الجميلة المستمدَّة من مناخ الطبيعة في جزر البحر الكاريبي والتي تعبّر عنها نقوشٌ وزخارف من الأزهار والريش والفراشات الملوَّنة، إضافةً إلى رسم بعض الشخصيات والكائنات الخيالية الغريبة الأشكال، استحضرها لا كروا من خارج الواقع والزمن، وخصَّها بأزياء غريبة، تفيض ألوانها نضارة وزهواً، تزيِّنها خطوط من اللون الذهبي والبلاتيني فوق أطباق وأوانٍ تستمدّ أشكالها من مظاهر التنانير البرازيلية المطرزة لـ«سلفادور دي باهيه» والتي تكسو الموائد هذا العام بحلَّة باروكية فريدة ومدهشة...