هاتف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، نظيره الصيني وانغ يي، لمناقشة الوضع في أوكرانيا، العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان لها، إنّ"الوزير بلينكن ناقش الحاجة إلى مواصلة الاتصالات، وإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بمسؤولية"، وفق قناة (الميادين).
وأضاف أنّ "الاتصال تناول الحاجة إلى الحفاظ على خطوط الاتصال وإدارة العلاقات الأمريكية الصينية بشكل مسؤول"، لافتًا إلى أنّه تمّ "مناقشة الوضع في أوكرانيا، والتهديدات التي يشكلها على الأمن والاستقرار الاقتصادي العالمي".
وأشار برايس، إلى أنّ بلينكن أثار خلال الاتصال قضية "تدهور الوضع الإنساني والأمني في هايتي".
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع التصعيد في أوكرانيا، لافتًا إلى أنّ الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن أوكرانيا وعدد من القضايا الأخرى.
ودعا وانغ يي، جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس واتخاذ القرارات بهدوء وتكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد أو حتى إخراج الوضع عن السيطرة في أوكرانيا.
وقبل أيام، ادّعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنّ الصين "تعمل على تقويض التحالفات الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ"، وأنها "تستخدم جيشها المتنامي في إكراه الجيران وتهديدهم. وبالتالي، فإنها تمثّل تهديداً للوطن الأمريكي".
وفي المقابل، ذكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أنّ "العلاقات الصينية الأمريكية تمرّ في منعطف حاسم"، مشيرًا إلى أنّ "المجتمع الدولي يتطلع إلى أن يطور البلدان علاقة مستقرة" بينهما.
وتشهد العلاقات الصينية الأمريكية توترات كبيرة مؤخرًا، ولا سيما بعد الزيارة التي أجرتها رئيسة الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، في آب/أغسطس الماضي، بالرغم من إعلان الصين رفضها القاطع لأي زيارة دبلوماسية تكرّس "استقلال تايوان" عنها، وتعارض مبدأ "الصين الواحدة".