شهدت مدينة بئر السبع جنوب الأراضي المحتلة عام 48، اليوم الأربعاء، تدريبًا يحاكي سيناريو إصابة المئات من الاسرائيليين على خلفية انفجار كيماوي وذلك بمشاركة قوات الإنقاذ والطوارئ.
وتضمن التدريب وقوع انفجار في قطار بمدينة بئر السبع تسبب عنه تسرب كميات مكثفة في المواد غير المعروفة، الأمر الذي أدى إلى إصابة المئات بعد استنشاقهم المواد، وفقدوا وعيهم.
وخلال التدريب وصلت إلى المكان طواقم طبية وشرطية. واكتشفت الطواقم وجود عشرات المصابين بدرجات متفاوتة. وفي المرحلة الأولى لم يتم التأكد من أن الحديث هو حول مواد كيماوية، ولذلك لم تقم الطواقم بإجراءات الوقاية.
ونتيجة لذلك أصيب رجال الطواقم الطبية والشرطة. ومع وصول طواقم أخرى، تم إدراك أن الحديث هو حول إصابات نتجت عن تسرب مواد خطيرة بكميات كبيرة في منطقة الانفجار، وقامت القوات بعزل المنطقة، فيما استخدمت الطواقم جميع سبل الوقاية.
وبعد 20 دقيقة من بداية تمرين تسرب الغاز وقع انفجار آخر، تسبب بوقوع عدد آخر من الإصابات، وعندها وقع حريق كبير في المكان. وحاول التمرين أيضا محاكاة المشاكل التي قد تحدث خلال الانفجار. وبعد مرور وقت إضافي اتضح نوع الحدث، وحجمه، وكيفية تقديم العلاج في مثل هذه الحالات.
وبحسب التمرين، قامت الشرطة الإسرائيلية التي ترافق مثل هذه الأحداث بعزل المنطقة المحيطة بالحادث، فيما قامت طواقم نجمة داوود الحمراء بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين وباشرت عمليات الإخلاء إلى مستشفى "سوروكا"، فيما قامت طواقم الإطفاء بمعالجة الحريق.
أما الطواقم الخاصة بالجبهة الداخلية فعملت على تعقيم المنطقة ومواجهة المواد الخطيرة التي تسربت نتيجة للانفجار. وبعد ساعة من الحادثة تم إخلاء آخر المصابين، فيما بقيت "جثث" القتلى في المكان، بينما نقل مركز الاهتمام بالحادثة إلى مستشفى "سوروكا" الذي استعد لاستقبال الجرحى، وتعقيمهم قبل دخولهم إلى المستشفى وتقديم العلاج لهم في غرفة الطوارئ.
ولخص التمرين المؤتمر الدولي الرابع حول الاستعدادات والاستجابة لحالات الطوارئ (IPRED 4) الذي نظم هذا الأسبوع بمشاركة المئات من المهنيين من أكثر من 30 دولة حول العالم.
ووصلت طواقم المهنيين إلى إسرائيل لتعلم كيفية مواجهة أحداث من هذا النوع. وفي كل سنة يتم إعداد تمارين لسيناريوهات مختلفة، وفي السنة الماضية حاكى التمرين سقوط طائرة في منطقة مأهولة، أما هذا العام فقد تمحور حول المواد الخطيرة.
وقال الجنرال إيال فورمان، القائد الطبي في الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي: "هذا التهديد موجود في كل العالم. ويمكن أن يحدث ذلك خلال حادثة بين سيارة وشاحنات تنقل موادًا خطيرة أو في المصانع، أو بسبب صواريخ تستهدف صهريجًا محملا بمواد خطيرة أو حتى هجومًا كيماويًا. في كل واحدة من هذه الحالات فإن طرق العلاج مشابهة".
وأشاد الجنرال فورمان بالتعاون بين جميع الجهات التي شاركت في التمرين: "جلس بجانبي ضابط طبي من إحدى الدول الكبيرة، والتي لا أريد أن أذكرها، وقال إنه يحسد الإسرائيليين لما رآه خلال التمرين".بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع قناة " i24news " نقلا عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية