نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- قيادة منطقة بيروت ومنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة، في العاصمة اللبنانية بيروت، في الذكرى الـ18 لاستشهاد ياسر عرفات.
وانطلقت المسيرة من أمام جامع الإمام علي باتجاه مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية ورايات حركة "فتح" وصور الرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس.
وتقدّم المسيرة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وقادة وممثلو الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وأعضاء قيادة الساحة، أمين سر وأعضاء إقليم حركة "فتح" في لبنان، وأمناء سر وأعضاء المناطق التنظيمية، والطاقم الإداري والإعلامي في سفارة فلسطين، وممثلو التيارات والهيئات والروابط اللبنانية وحشود غفيرة من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وفي كلمة له، وجه أبو العردات التحية إلى الشعبين اللبناني الفلسطيني المناضلَين، "الأوفياء لنضال وكفاح ومقاومة الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي فجّر الثورة الفلسطينية التي لن تنتهي إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى".
وعاهد أبو العردات، جميع شهداء الثورة الفلسطينية في المخيمات وفي كل مدينة وقرية وبلدة في فلسطين، أنّ يبقى الشعب الفلسطيني وشرفاء الأمة أوفياء لدماء الياسر، لأن الوفاء لنهج الرئيس أبو عمار هو وفاء لنهج القضية الفلسطينية ولفلسطين ولقدسها الشريف".
كما عاهد أبو العردات باسم شعبنا الفلسطيني في لبنان الرئيس محمود عباس بالوقوف خلفه لأنه الوفي والأمين على الثوابت الوطنية الفلسطينية، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها من الإسرائيليين، مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى المرجعية الأولى والوحيدة للشعب الفلسطيني على الرغم من جميع المحاولات الخبيثة التي تسعى إلى إيجاد بديل عنها.
وشكر أبو العردات الجزائر التي جمعت الفصائل الفلسطينية للتوصُّل إلى الوحدة تحت إطار منظمة التحرير.