أرجع الخبير الاقتصادي، أنور أبو الرب، أسباب انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيقل الإسرائيلي، إلى أنَّ الفائدة على الدولار الأمريكي ارتفعت بمعدلات عالية خلال الفترة الماضية.

وقال أبو الرب، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ نظرية الفائدة تقوم على أنّه بعد فترة يعود بيع الدولار الأمريكي؛ لأنَّ من أودع الدولار خلال الفترة التي حصل عليها الآن سيقوم ببيعها؛ وبالتالي نتيجة ارتفاع سعر الفائدة في الآونة الأخيرة سيؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار اتجاه الشيقل الإسرائيلي".

وأضاف: "إنَّ المؤشرات الاقتصادية في الاقتصاد الإسرائيلي تشير إلى أنَّ نسبة التوظيف عالية جدًا والمؤشرات الأخرى تُبيّن أنّه بعد انتهاء فترة الانتخابات في إسرائيل ارتفعت قيمة الشيقل الإسرائيلي؛ لأنَّ المؤشرات الاقتصادية المستقبلية تُظهر نتائج إيجابية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى أثر إيجابي على الشيقل الإسرائيلي".

وأكمل: "من جهةٍ أخرى، البنك المركزي الإسرائيلي، قرر رفع سعر الفائدة؛ الأمر الذي أدى إلى الطلب على حيازة الشيقل الإسرائيلي وبيع الدولار الأمريكي، والتوجه لإيداع الشيقل في البنوك الإسرائيلية للحصول على العوائد نتيجة ارتفاع سعر الفائدة".

وبالحديث عن التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار، إنّ كان هناك المزيد من الانخفاض في الفترة القادمة، قال أبو الرب: "إنَّ إحدى الوسائل التي تتنبأ بقيمة العملة هي العامل التاريخي، وتاريخيًا يقوم الشيقل الإسرائيلي مقابل الدولار بالتأرجح ومن ثم تستقر أسعار الصرف".

وتوقع أنّ يستقر الشيقل مقابل الدولار الأمريكي هذا الأسبوع بحدود 3.4 بهذا المقدار؛ لأنَّ المؤشرات الاقتصادية وسعر الفائدة تُشير إلى استقراره عند هذا الحد.

وعن الفئات المستفيدة والمتضررة من انخفاض الدولار مقابل الشيقل، أوضح أبو الرب، أنَّ "من عليه قروض بالدولار الأمريكي سيستفيد جراء انخفاض الدولار مقابل الشيقل وسيقوم بسداد التزاماته، وكذلك المستوردين سيضطرون للشراء بالعملة الصعبة والبيع بالشيقل الإسرائيلي وبالتالي هم مستفيدون أيضاً".

وأشار إلى أنَّ المتضررين من انخفاض الدولار مقابل الشقيل هم من سيحصلون على رواتبهم بالدولار مثل من يعمل في المؤسسات الدولية والحكومة التي تحصل على مساعدات بالدولار الأمريكي وتضطر لتحويلها إلى الشيقل الإسرائيلي، وستخسر جزءًا من قيمة المساعدات التي حصلت عليها بالعملة الصعبة.