"الريادي العربي" تدعم مشروع متجر "كرز" لبيع الوسائل والأدوات الجنسية المساعدة في الأراضي الفلسطينية

12516038_10206824351260559_725041026_n
حجم الخط

أثار عدد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي مرة أخرى تكرار محاولة فتح فرع لمتجر "كرز" في رام الله الذي يهتم ببيع المواد والأدوات  الجنسية على غير العادات والتقاليد التي يعيشها المجتمع الفلسطيني ,والمصنف بـ"المجتمع القبلي".
وتساءل النشطاء : لماذا يصرون على فتح فرع للمتجر في رام الله والذي مقره الأساسي في الولايات المتحدة الأمريكية ؟
وهاجم عدد من النشطاء عدد من الشخصيات التي تقف خلف اقامة المتجر ,رافضين لفكرة تواجده بكل حال من الأحوال.
واستهجنوا الإعلانات الممولة التي يعلن عنها المتجر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ويوجهها فقط لـ"رام الله" وباقي مدن الضفة الغربية بالرغم من أن إدارة الموقع تتم في الولايات المتحدة.
وعبر الناشط سلام الأمعري عن استيائه الشديد من فكرة "محل" يروج للأداوت  الجنسية في الضفة الغربية بصفة عامة في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني أسوأ ظروفه جراء العدوان الإسرائيلي المتكرر والجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار محمود غنام إلى أن أحد رجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة واسمه أشرف الكسواني حاول فتح فرع رسمي لـ"كرز" في رام الله إلا أن المواطنين رفضوا الفكرة وهاجموه وطردوه من المحافظة.
وأوضح أن المحل يروج لأشياء غريبة تتنافى مع عادات وتقاليد مجتمعنا بالرغم من الانفتاح المحدود التي تعيشه رام الله.
وكالة خبر وفي تحقيقها المستمر حول الموضوع كشفت عن أن المتجر عبارة عن مشروع "موقع تجاري أون لاين" يديره شخص من رام الله ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ,ويروج للمستحضرات والأدوات الجنسية بطريقة غير لائقة باللغة العربية ويركز في استهدافه فقط على مدينة رام الله وعدد من مدن الضفة الغربية ويتم ارسال الطلبات عبر طرود بالبريد.
الأخطر والأهم في الموضوع أن "متجر كرز" هو مشروع تم تغطية تكلفته والتي وصلت "150" ألف دولار من مؤسسة الريادي العربي والتي مقرها رام الله. في الوقت الذي تعاني فيه فلسطين من ضائقة مالية، وهناك العديد من الأفكار الريادية الأهم والأكثر فائدة في المجتمع.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الريادي العربي أسسها ويرأس إدارتها التنفيذية رجل الأعمال الدكتور عبدالمالك جابر ، وتقوم  المؤسسة على دعم المشاريع والتطبيقات الالكترونية بمبالغ تصل الى 150 ألف دولار مقابل 30% للمؤسسة من صافي الأرباح ورأس مال المشروع.
وأوضحت المؤسسة على موقعها الرسمي أنها قامت بدعم عدد من المشاريع بينها "متجر كرز".
وحول الهدف الأساسي من فتح المتجر قال مالكه أشرف الكسواني  في تصريحات سابقة: أن المسالة لا تتعلق فقط بالجنس, هي ايضا طريقة للتعبير عن الحب, و لبناء جسور للتواصل و رأب الفجوات بين الازواج و التي من احد جوانبها تتطلب تحسين التناغم الجنسي بينهم, الذي سيؤدي في النهاية الى زواجات سعيدة و سيقلل نسبة الطلاق او الخيانة, و اذا رأيناها من هذا المنطلق فبإمكاننا ان نعتبر هذا حماية للمجتمع." 
وينتقد وسيم البرغوتي ما قاله "الكسواني" عن تبريراته عند بداية افتتاح المشروع ,ويشير الى أن المجتمع الفلسطيني لن يستوعب مثل هذه الثقافة الغريبة الاطوار .
وأضاف: "شو بدي احكي لابني لو سألني ,, شو بدي أقول لبنتي لو شاهدت منتجاتهم وسألتني عنها"؟.
فيما ,رأى محمود عنبتاوي أن الخطر الأكبر من أن تقوم الشركات الكبرى الداعمة للمشاريع الشبابية بالانحراف عن بوصلتها الوطنية وتذهب لدعم مشاريع تدمر النسيج الوطني الفلسطيني الذي سعى المواطنين للحفاظ عليه طيلة سنوات النضال ضد الإحتلال.
وأضاف: كان من الأجدر أن تقوم هذه المؤسسات بتوفير الدعم للمواقع الإخبارية التي تتصدى للحرب النفسية وتفضح جرائم الإحتلال خصوصا في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المواطنين في كافة المدن والمحافظات الفلسطينية من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلية.
ومن جهته ,طالب الناشط أمين سعدالله القيادة الفلسطينية بوضع رقابة على أنشطة مؤسسة الريادي العربي والمشاريع التي تدعمها ,من أجل عدم حيادها عن الهدف الأساسي الذي كان شرطا أساسيا في حصولها على الترخيص وهو خدمة المشاريع الوطنية ودعم الشباب ,خصوصا في الوقت التي تمر فيه الأراضي الفلسطينية بهبة جماهيرية وإنتفاضة شعبية ردا على جرائم الاحتلال الاسرائيلي وما يقوم به يوميا من اعدامات يومية بحق المواطنين.
يشار الى أن شابا فلسطينيا يدعى أشرف الكسواني يعتزم أطلق "أول متجر جنسي إلكتروني" على الإنترنت لتشجيع ما وصفه صاحب المشروع بـ'الحب على الطريقة الإسلامية  في شهر ديسمبر من العام 2013 ويحاول بين الحين والآخر نقل التجربة ليكون متجرا فعليا على الارض في رام الله