نظّمت اللجنة العليا لمتضرري عدوان عام 2014 في غزّة، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية رفضاً لمماطلة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في صرف تعويضاتهم المالية المتأخرة منذ نحو 8 سنوات.
وشارك العشرات من المتضررين في الوقفة التي جرى تنظيمها أمام مقر "الأونروا" الرئيس وسط مدينة غزّة، رافعين لافتات تُطالب بصرف تعويضاتهم وإنهاء معاناتهم.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، ماهر مزهر: "إنَّ الهدف من هذه الفعالية هو الضغط على إدارة الأونروا، من أجل الاستمرار في تقديم خدماتها والمهمة التي تأسست من أجلها وهي تقديم يد العون للاجئين لحين العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها".
وأضاف مزهر، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ الوقفة أيضاً من أجل دعم متضرري عدوان عام 2014، خاصةً أنَّ الأونروا حصرت الأضرار وجمعت الأموال وحصلت على التمويل، وبالتالي المطلوب منها الإيفاء بالتزاماتها وتقديم هذه المساعدات لمستحقيها".
من جانبه، بيّن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض، أنّه يتم تنظيم هذا الاعتصام بالتزامن مع اجتماع اللجنة الاستشارية في عمان بمشاركة 28 دولة بالإضافة إلى الأونروا، وذلك لمناقشة سبل تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين، بعد موافقة الأمم المتحدة الجمعة الماضية على تمديد التفويض للأونروا لمدة 3 سنوات جديدة.
وتابع العوض، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "كل ما سبق يجعل من اجتماع عمان مسؤولاً عن تقديم الدعم المالي، وترجمة هذا القرار في خزينة الأونروا بسد العجز المالي، لكي تتمكن من تقديم خدماتها الصحة والتعليمية والاجتماعية كاملةً غير منقوصة، بالإضافة إلى استكمال ملف متضرري عام 2014 من العدوان الإسرائيلي وعددهم نحو 60 ألف أسرة".
من جهته، أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، عصام أبو دقة، على أنَّ الأونروا حصلت قبل أيام على تفويض سياسي قوي من الدول المؤيدة والمناصرة للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنّه مطلوب من هذه الدول ترجمة القرار السياسي بفعل ودعم مالي سخي، لكي تتمكن الأونروا من إزالة كافة الأضرار المترتبة على الاعتداءات الإسرائيلية بحق شعبنا.
وأكمل أبو دقة، في حديثه لمراسل "خبر": "الأونروا وقعت مع المتضررين عقود تضمن حصولهم على التعويضات، لكِنها لم تفي بالتزماتها"، مُردفاً: "أيضاً تُعاني وكالة الغوث من أزمة مالية منذ عام 2017 ومطلوب اليوم توفير الدعم اللازم لتتمكن من القيام بكل المطلوب منها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي هُجروا منها قسراً".