الفصائل الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
دائما تنظر (م.ت.ف) الي الانتخابات الإسرائيلية بنظره واعية ومقدره لفهم سياسات كل الأحزاب الإسرائيلية ، اذا كانت يمينية أو يسارية ،فتاريخيا تدرك حركة فتح أن الكيان الصهيوني الي حد ما يتبع إستراتيجية كونية في التعامل مع قضاياه المصيرية ،ونحن نعلم أن هناك قوتان في العالم تتبعان إستراتيجية كونية ألا وهما :
- روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفيتي
- الولايات المتحدة الأمريكية
وبالتالي فان حركة فتح وكل القوي السياسية المنطوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية تتعامل مع الانتخابات الإسرائيلية ضمن فهم الي حد ما موحد علي أساس أن اليمين الإسرائيلي أو اليسار الإسرائيلي كل منهما لا يحيد سياسيا في التعامل مع القضية الفلسطينية ، وهناك تكتيكات مختلفة يختص بها اليمين أو اليسار في الكيان الصهيوني ولكن استراتيجيا هناك وحدة حال لدي اليمينيين أو اليساريين في الكيان الصهيوني ، وبالتالي تبني حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية مواقفها في التعامل مع قضية الانتخابات الإسرائيلية علي الرؤية التكتيكية لقوي اليمين واليسار في الكيان الصهيوني ، وتعمل علي توحيد القوي السياسية العربية داخل الكيان حتي يكون قوة فاعلة في الكنيست الإسرائيلي ،كون فلسطينيو الداخل في حال وحدتهم ضمن قائمة موحدة يستطيعون الوصول الي أكثر من 15 مقعد في الكنيست الإسرائيلي فيصبحون القوة الثالثة بعد معسكر اليمين ومعسكر اليسار .
استطلاعات الرأي
* وفي اخر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" يوم الجمعة 13 مارس ،أعطي فلسطينيو الداخل ما يقارب 12 مقعد في الكنيست في حال ذهب الي صندوق الانتخابات 63% من القوة الانتخابية الفلسطينية ، وأعطي الاستطلاع تفوق الاتحاد الصهيوني "اليسار" من 4-5 عن معسكر اليمين "الليكود"
* وفي استطلاع اخر نشرته صحيفة "جيروزالم بوست " يوم الجمعة 13 مارس ، أجري الاستطلاع علي 1300 شخص ومنح القائمة العربية الموحدة 13 مقعد ، وأعطي الاستطلاع الليكود 21 مقعد والاتحاد الصهيوني 25 مقعد ، وبذلك يتفوق الاتحاد الصهيوني علي الليكود .
* وفي استطلاع رأي اخر نشرته صحيفة "هارتس" يوم الخميس 12 مارس أظهر فوز الاتحاد الصهيوني بفارق 3 مقاعد ، اذا حصل علي 24 مقعدا مقابل 21 لحزب الليكود ، والقائمة العربية الموحدة في المرتبة الثالثة بحصولها علي 13 مقعدا .
.
دور الفصائل الفلسطينية بالانتخابات الإسرائيلية :
حركة فتح :
أن الشعب الفلسطيني فقد الثقة في عملية السلام والتوصل لتسوية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بسبب استمرار الجانب الإسرائيلي ممارسة عدوانه وارتكابه جرائمه بحق أبناء فلسطين.
وإن الفلسطينيين يتطلعون إلى أن يختار الإسرائيليين في الانتخابات المقبلة قيادة معتدلة تكون بمقدورها التوصل وأن تساهم للوصل الى اتفاق تاريخي يضمن السلم والامن والاستقرار في المنطقة وذلك على أساس حل الدولتين وتمكن الفلسطينيين من الحصول كافة حقوقهم الشرعية.
في جميع الأحوال الانتخابات الإسرائيلية شأن داخلي لا يهمنا ولكن نأمل بأن تشهد الساحة الإسرائيلية المقبلة حكومة معتدلة بعيدة عن التطرف عن حكومات التطرف التي تعاقبت على سدة الحكم الإسرائيلي طوال العقد الأخير والتي أفضت الى مزيد من التطرف و العدوان والحروب وارتكاب أبشع جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين :
أن الفلسطينيين شعب متمرس ويعرف كافة خبايا الأمور السياسية لدى الاحتلال الإسرائيلي ولا يمكن أن يخدع بسهولة فهو في حالة صراع مع إسرائيل حتى يحقق مبتغاة وهو تحرير كافة الأراضي الفلسطينية
وأن المجتمع الإسرائيلي بكافة أحزابه السياسية من اليمين المتمثل بحزب الليكود واليمن المتطرف يتجه صوب مزيد من التطرف والعنف ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب سعيه المستمر نحو استئصال جميع حقوق الفلسطينيين والتمترس تحت غطاء الدولة الإسرائيلية.
وأنها سوف تشهد المرحلة القادمة تصعيداً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: أن الفلسطينيين مقبلون بعد الانتخابات الإسرائيلية القادمة نحو مرحلة جدية مليئة بالعنف والتصعيد المستمر مستنداً إلى التصريحات المتتالية الصادرة عن عدد من القيادات الإسرائيلية والتي تتوعد فيها الفلسطينيين بمزيد من العنف والعدوان والتطرف.
والقوي السياسية التي خارج منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي فأنها لا تلقي بال كثيرا الي الانتخابات الإسرائيلية وما يتمخض عنها حتي في ما تطرحه قوي اليمين أو اليسار بخصوص القضية الفلسطينية والتعامل معها فلا يدخل كثيرا ضمن حساباتهم السياسية .. وبالتالي قالت
حركة حماس :
إن الشعب الفلسطيني والفصائل بكامل أطيافها غير مكترثة للانتخابات الإسرائيلية ولما ينتج عنها
وأن الأحزاب الإسرائيلية بأكملها مجمعة على الاستمرار في التنكر للحقوق الشعب الفلسطيني وتوظيف دماء الفلسطينيين لتحقيق أغراض وأهداف المحتل الإسرائيلي
حركة الجهاد الإسلامي :
أكدت أن الفائز في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة سيكون أمام جملة من الأولويات المهمة للسياسة الإسرائيلية والتي تتمثل في الضغط أكثر على الشعب الفلسطيني وعزله عن العمق الإسلامي والعربي والعمل على حسم مستقبل القدس المحتلة والاستيطان
وأن المنطقة مقبلة على جولات جديدة من الإرهاب الإسرائيلي والتي سيترجمها الاحتلال بالعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني تحت وقع الدعاية التنافسية بين الأحزاب الإسرائيلية المشاركة في انتخابات الحكومية