القيادة العامة و جبهة التحرير الفلسطينية: الطرفان يشددان على دعم الانتفاضة والوقوف بمواجهة سياسة تقليصات الاونروا

154d9992-5130-4d76-b650-0c9a18fd8ead
حجم الخط

قام وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة برئاسة ابو وائل عصام عضو اللجنة المركزية بزيارة جبهة التحرير الفلسطينية، حيث كان في استقبالهم عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة وقيادة الجبهة.
وقد جرى خلال اللقاء البحث بما تشهده القضية الفلسطينية من مؤامرات عدة، أولها ممارسات الكيان الصهيوني لطمس القضية الفلسطينية، وسياسة القتل المتعمد والاعتقال وتهديم البيوت وقلع الشجر، وسياسة تقطيع الأوصال،بدعم امريكي سافر ، في ظل  انشغال الأنظمة العربية بما يسمى بربيعهم وابتعادهم عن القضية الفلسطينية، وفك ارتباط القضية ببعدها القومي، وامام اًستمرار سياسة الانقسام الفلسطيني التي تلحق أشد الضرر بالواقع الفلسطيني، بالإضافة إلى اجراءات الأنروا بتقليص خدماتها للشعب الفلسطيني بما يؤدي لاحقا لشطب حق العودة وشطب القضية الفلسطينية.
وتوقف المجتمعون أمام الانتفاضة الفلسطينية وجوهر عنفوانها الشابات والشباب الفلسطيني، وما يقومون به من أعمال بطولية تواجه الصلف الصهيوني، وجرائم الاحتلال ضد شعبنا، خاصة الاعدامات الميدانية التي ينفذها الاحتلال ضد الشباب والاطفال، وإطلاق العنان لجنوده المفترسين وقطعان مستوطنيه للاعتداء على المواطنين، مما يؤكد فاشية وعنصرية هذا الكيان العاجز على مواجهة قوة وقدرة الشباب الثائر.
وحيا الطرفان الشهيد نشأت ملحم ابن قرية عرعرة في المثلث المحتل، والذي قضى شهيداً بعد أن أصاب الكيان الصهيوني بحالة من الهستيريا والرعب، مؤكدين انه بطل من أبطال شعبنا الفلسطيني، الذين انتفضوا في وجه الكيان الصهيوني وردوا على جرائمه، وهذا مما يؤكد بإصرار وعناد لا يلين على أن الشعب الفلسطيني واحد، ولم تستطيع مخططات الاحتلال أن تجزأه أو أن تحيدّه عن الصراع.
كما اشاد الطرفان بالشهيد القائد اللبناني الفلسطيني العربي سمير القنطار الذي شكل بوصلة النضال بالتزامه بالقضية الفلسطينيه وبمواصلة مسيرة المقاومة من اجل فلسطين . 
وحذر الطرفان مما  يجري في الوطن العربي من هجمة امبريالية استعمارية تكفيرية مهمتها الأساسية تقسيم الوطن العربي الى دويلات طائفية ومذهبية واثنية تكون تابعة سياسياً واقتصاديا بما يلبي أمن الكيان الصهيوني، وسرقة خيرات الوطن العربي،  وحرف بوصلة النضال عن القضية المركزية للأمة العربية ألا وهي القضية الفلسطينية، مما يتطلب من الاحزاب والقوى العربية العمل من اجل مواجهة هذه الهجمة واعادة البوصلة نحو فلسطين.
وبحث الطرفان في قرارات الأونروا الأخيرة المجحفة والمتلعقة بالصحة والاستشفاء، مشددين على وقوفهم مع حق شعبنا الفلسطيني بالحصول على الرعاية والتقديمات والخدمات والمساعدات من قبل وكالة الأونروا بشكل كامل ، ورفض كافة القرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارة الأونروا مؤخراً والمتعلقة في برنامج الاستشفاء، مؤكدين وقوفهم مع كافة التحركات الجماهيرية التي تم التوافق عليها بين الفصائل والقوى واللجان الشعبية والأهلية الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات والفعاليات في كافة المخيمات حتى عودة الاونروا عن قراراتها الظالمة بحق الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان ، لان هذه القرارات هي قرارات سياسية بامتياز تسهدف انهاء وكالة الاونروا ودورها في خدمة شعبنا باعتبارها الشاهد العيان على نكبة فلسطين  بهدف الوصول لشطب حق العودة  ، وطالبوا الدول المانحة إلى المبادرة لتغطية العجز في موازنة الأونروا ليتسنى لها القيام بواجباتها بتقديم الخدمات لشعبنا الفلسطيني.
واشاد الطرفان بموقف لبنان الشقيق وقواه الوطنية ومقاومته بوقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنيه المشروعه .
وفي الختام وجه الطرفان التحية لأبطال الانتفاضة وشهدائها وجرحاها وأسرى الشعب الفلسطيني.