سارة، وأوباما في كتاب نتنياهو الجديد!

تنزيل (6).jpg
حجم الخط

بقلم توفيق أبو شومر

 

 

 

صدر كتاب نتنياهو الجديد؛ (بيبي، قصتي) Bibi, My story 2022.
حضر عدد من الناشرين وأفراد عائلة نتنياهو فقط الاحتفال بصدوره في قاعة مركز بيغن في القدس، استغرق تأليف الكتاب تسعة أشهر، عندما كان خارج الحكومة 2021م
ورد في الكتاب الجديد:
"لا أحد في العالم تم نعيه ثلاث مراتٍ وهو حي يُرزق، سوى نتنياهو (المُفترى عليه)! المرة الأولى عام 1999، والثانية عام 2006، أما المرة الثالثة كانت منذ سنة ونصف السنة"!
سرد نتنياهو في كتابه علاقاته مع الرؤساء الأميركيين، بخاصة مع الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، الذي لم يدخر جهداً لإفشال نتنياهو في الانتخابات العام 1996، وعندما نجح نتنياهو في الانتخابات أرسل له كلينتون تهنئة يقول فيها: "بيبي، هأنذا أسلمك مقاليد القيادة، بذلنا كل الجهود لمنع انتخابك، إلا أنك فزت علينا"!
سرد تفاصيل علاقته المتوترة مع الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، وكيف ضغط أوباما عليه ليعلن موافقته على تأسيس دولة فلسطينية 2009، قال له أوباما في لقاءٍ خاص بينهما: "أتوقع أن تُجمد الاستيطان فيما وراء حدود العام 1967، قلت له: هناك مائتا ألف مستوطن يعيشون وراء الخط الأخضر، هل تتوقع أن أرحلهم وأجمد الاستيطان في مستوطنة غيلو وهي جزء من القدس؟" ردَّ أوباما: "هذا ما أريده بالضبط، يجب ألا يُبنى حجرٌ واحد في غيلو"!
قال نتنياهو: "هذا طلبٌ ديكتاتوري! رد عليَّ أوباما بلفظ.... عدائي، وكأنه كان يحادث زعيم عصابة، وليس رئيس دولة عمرها أربعة آلاف سنة! رددتُ عليه: أنا رئيس دولة إسرائيل، ولي الحق في الدفاع عن أمنها"!
أشار في الكتاب أيضاً إلى أن الرئيس، باراك أوباما تعهد للرئيس الفلسطيني، أبو مازن سراً بأنه سيساعد الفلسطينيين على تأسيس دولتهم الفلسطينية، وأنه لن يغادر مكتبه إلا بعد أن ينجز هذه المهمة! وعرض نتنياهو أيضاً شريط فيديو أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليُقنعه، بأن الرئيس الفلسطيني لا يرغب في السلام، فهو يدعو للسلام في الغرب فقط، ولكنه يدعو لإزالة إسرائيل وتمجيد الإرهابيين، وكان ذلك بنصيحة، ديفيد فريدمان، سفير أميركا في إسرائيل!
أما عن طرائف الكتاب عن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إيهود باراك، عندما كان قائداً لفرقة، سيريت متكال العسكرية الخاصة للتدخل السريع، وكان نتنياهو ضابطاً تحت إمرته، مسؤولاً عن فرقة صغيرة فيها، سرد حادثة اختطاف طائرة شركة سابينا البلجيكية، وهبوطها في مطار بن غوريون، من قبل فدائيين من منظمة، أيلول الأسود، في شهر أيار 1972، وطالبوا بإطلاق سراح مائة أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، تمكنت سرية متكال من اقتحام الطائرة وهم يلبسون ثياب الخدم لتقديم الطعام لركاب الطائرة، جرح في هذه الحادثة، نتنياهو بنيران صديقة، واعتُقلت المناضلة الفلسطينية، تيريزا هلسا.
قال نتنياهو: "كان إيهود باراك متفرجاً ولاعباً ثانوياً، وهو عسكري مُنعَّم، جلس عن بعد في المدرج، ليطلق الصافرة، وحين انتهت الحادثة دخل الطائرة بلباس أبيض وكأنه هو البطل، ليحظى بالشهرة الإعلامية، ويتسلم الأوسمة من رئيس الدولة، زلمان شازار"!
سرد أيضاً نجاته من الغرق في قناة السويس العام 1968، حينما تعرض قاربه المطاطي لإطلاق الرصاص، فغرق في المياه ولم يتمكن من الطفو، لأنه كان يحمل وزناً كبيراً من الذخيرة فوق ظهره، أخيراً تمكن أحد راكبي القارب المجاور له من مد يده وإخراجه ليتنفس، ثم جرى إنقاذه!
أخيراً، خصَّ زوجته، سارة بحديث مطول، وصفها قائلاً: "هي لبؤة تحمي شبليها، يائير، وأفنير!
وهي بالإضافة إلى ذلك امرأة خارقة في رعايتها لوالديها، وهي كذلك متفوقة في العمل الاجتماعي" بالرغم من اتهامها بالفساد وإدانتها العام 2019! وهي عنده سياسية بارعة، تشاركه في كل رحلاته وجولاته، وتقدم له المشورة والنصائح، وتتولى ترشيح الموظفين، وهي الوحيدة التي تطلع على كل ملفاته!