قال الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة د. محمد البشاري، "إنّ قضية الحوار في عالمنا المعاصر أصبحت ضرورة ملحة على جميع المستويات حيث نعيش في عصر تشابكت فيه المصالح وتعقدت فيه المشكلات على نحو لا مثيل له في واقعنا المعاصر، وعلى جميع الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والدينية.
وأضاف البشاري في كلمةٍ له خلال الندوة الدولية لنادي فالداي تحت عنوان "تعدد الاصوات الدينية و الوحدة الوطنية: "أنّ الحوار قد أصبح أمراً حتمياً، بل ضرورة من ضرورات العصر، ليس كغاية في حد ذاته بل من أجل البحث عن حلول لهذه المشاكل المثارة وغيرها من الفتن.
وتابع: "إنّ الظاهرة الدينية و توظيفاتها المختلفة تتصدر هذه القائمة لما للدين من تأثير عميق في نفوس الناس و ما يحظى به رجاله من مكانة كبيرة عند المؤمنين".
وأشار إلى أنّ أغلب مفكري الغرب يصفون حضارتهم بالمسيحية كما يصف المسلمون حضارتهم بالإسلامية ما يعني أن الحوار الديني لا يمكن عزله عن أي أشكال أخرى للحوار .
يُذكر أنّ نادي "فالداي" الحواري هو جمعية تضم كبار الخبراء الأجانب والروس في مجال العلوم السياسية والاقتصاد والتاريخ والعلاقات الدولية.
وتأسس النادي في سبتمبر 2004 بمبادرة من وكالة "نوفوستي" الروسية، ومجلس السياسة الخارجية والدفاعية، وصحيفة Moscow Times، ومجلتي "روسيا في السياسة العالمية" و Russia Profile.
وانتقل النادي منذ عام 2014 من إطار "إخبار العالم عن روسيا" إلى العمل الموجه عمليًا على تشكيل جدول أعمال عالمي، وإلى تقييم مؤهل وموضوعي للمشاكل السياسية والاقتصادية العالمية.
ومن أهم أهداف النادي ترسيخ النخبة الفكرية العالمية لوضع حلول للتغلب على أزمات النظام العالمي.