الاحتلال يرفض التماسًا لوقف مصادرة أرض جنوب بيت لحم

الاحتلال يرفض التماسًا لوقف مصادرة أرض جنوب بيت لحم
حجم الخط

وكالة خبر

رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العليا اليوم السبت، التماسا لمنع مصادرة مساحات واسعة من أرض خلة النحلة جنوب بيت لحم، لبناء مستوطنة إسرائيلية جديدة.

وكانت حركة "السلام الآن" وأكثر من 12 من أصحاب الأراضي الفلسطينيين تقدموا بالتماس إلى المحكمة العليا في العام 2020 ضد مصادرة نحو 1200 دونم من أراضي خلة النحلة في منطقة بيت لحم لإعداد مخطط بناء لمستوطنة جديدة قرب "إفرات"، تعرف باسم "جفعات ايتام".

وذكرت "السلام الآن": "أنّ هذا القرار يعطي الضوء الأخضر لمضاعفة مستوطنة إفرات بطريقة تضر بشكل خطير بفرصة السلام في المستقبل على أساس حل الدولتين".

وقالت"إذا تم تنفيذ الخطة بالفعل، فسيتم إنشاء منطقة عازلة بين بيت لحم وجنوب الضفة الغربية، ما سيمنع الاستمرارية الإقليمية لدولة فلسطينية مستقبلية، وهو شرط ضروري للتوصل إلى حل سياسي واتفاق سلام".

وأضافت أن حكم المحكمة العليا يُظهر بوضوح أنها تجاهلت مزاعم الملتمسين، وقررت أنه بمجرد أن رفض المدعون الفلسطينيون عرض الحصول على بعض الدونمات على حافة التلة فإن الالتماس قد انتهى.

وأردفت: "من المؤسف أن المحكمة العليا اختارت تجنب الرد على الادعاء المركزي لمقدمي الالتماس، والذي يعتبر التخصيص ملوثاً بالتمييز الشديد وعدم المساواة وأنه صنع فقط لخدمة المشروع الاستيطاني كجزء من سياسة التخصيص التي تفصل الفلسطينيين تماماً عن موارد الأرض".

وأكدت على ضرورة عمل كل شيء لوقف هذه الخطة الخطيرة، التي ستضر بشكل خطير بفرصة السلام والقدرة التنموية لمنطقة بيت لحم. يجب تخصيص الأرض بدلًا من ذلك للفلسطينيين الذين يعيشون هناك.

وفي العام 2004، أعلنت سلطات الاحتلال ما يقرب من 1300 دونم جنوب بيت لحم قرب خلة النحلة "أراضي دولة".

وقدم تسعة ملاك أراضٍ فلسطينيين طعونًا على الإعلان، وقبلت لجنة الاستئناف الإسرائيلية مطالبتهم بحوالي 100 دونم، لكنها قررت في ما يقرب من 1200 دونم أن أصحاب الأرض لم يثبتوا أنهم زرعوا الأرض بشكل متتابع ومكثف كما هو مطلوب.

كما قدم أصحاب الأرض التماسًا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، مدعين أن الغرض الكامل من إعلان "أراضي الدولة" كان يهدف إلى أخذ الأرض منهم ومنحها للمستوطنين، لكن تم رفض التماسهم في كانون الثاني 2016.