عقد البرلمان البرازيلي، اليوم الثلاثاء، جلسة رسمية خاصة لـفلسطين؛ إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور عدد من أعضاء البرلمان، ومجلس الشيوخ وممثلين عن مختلف الأحزاب البرازيلية.
وحضر الجلسة البرلمانية السفير الفلسطيني في برازيليا إبراهيم الزبن، وعدد من السفراء العرب واللاتينيين وممثلين عن الجالية الفلسطينية والعربية.
وعرضت خلال الجلسة مشاهد مطولة من الجرائم المتواصلة، التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة، واستمراره في سرقة الأرض عبر الاستيطان، ومصادرة آلاف الدونمات، وهدمه للبيوت.
بدوره، قال القيادي في حزب العمال البرازيلي، النائب الفيدرالي باولو بيمنتا في كلمته: "حزبه ونوابه يؤكدون التزامهم التاريخي بالقضية الفلسطينية”، مشددًا على أنّه من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش على كامل أرضه، ويتمتع بكل حقوقه.
وأضاف بيمنتا: "نحن بحاجة كل يوم لرفع أصواتنا واستنكارنا ضد الاضطهاد والمجازر، التي ترتكبها حكومة "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني".
وأكد على أنّ البرازيل بانتخاب رئيسها الجديد لولا دا سيلفا، عادت لتؤثر في الساحة الدولية وستلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط.
من جهته، قال السيناتور عمر عزيز: "إنّ بعضكم لا يعلم أنّني ابن فلسطيني، جاء إلى البرازيل، وما زال لديه أقارب هناك يعانون من الاحتلال".
وتابع: "رأيت والدي يعاني طوال حياتي، بسبب الفظائع التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد على أنّ شعب فلسطين لا يريد الحرب، بل السلام الذي يمنحه الحق في العيش على أرضه بحرية، مردفًا "نمتلك أرضاً في فلسطين، لكننا لا نمتلك الحق في التصرف بها بسبب الاحتلال".
بدوره، ذكر رئيس المعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال) أحمد شحادة، أنّ اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة تبنتها الأمم المتحدة لإبراز ظلم قرار التقسيم.
وشدد شحادة، على أنه القرار الذي نتج عنه معاناة الشعب الفلسطيني، وطرده وظلمه والتهجير والسرقة والمجازر والجرائم، التي ارتكبتها العصابات الصهيونية منذ أكثر من 74 عاما.
وبين أن ما أسماه "نفاق الغرب والمعايير الأخلاقية المزدوجة، باتت أكثر وضوحًا، بعد بدء الصراع الروسي الأوكراني"، متسائلاً: "لماذا يتم تطبيق معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان، واحترام القانون الدولي بشكل انتقائي".
وأكمل: "إنّ القضية الفلسطينية عادت خلال السنوات القليلة الماضية لأروقة البرلمان البرازيلي، بجهد المناصرين للقضية والمؤمنين فيها، بعد عقود من الغياب".