بدأها الطيراوي والرجوب وتبعتهم آمال حمد وآخرووون..!!

قيادات فتح تخرج عن صمتها وتشن هجوما على القيادة وتطالب بتصحيح أوضاع الحركة

12348407_10206848618987237_463236592_n
حجم الخط

أبت فتح أن تخرج عن صمتها ,,فبعد صراع مرير عانته القاعدة الشعبية مع القيادة بتكميم الأفواه ,وتارة بالتهديد بقطع الأرزاق والرواتب ,وتارة بالفصل من الحركة وتوجيه التهم لهم بـ"التجنح" وغيرها ,خرجت أصوات من داخل مركزية القرار في الحركة وهاجمت النهج التي تسير عليه حركة عملاقة تجاوزت النصف قرن في عمرها .
الطيراوي وطلق التحذير
بدأ الهجوم الاول عضو اللجنة المركزية للحركة ومسؤول أمن ثورتها وحامي حماها على مدار سنوات اللواء توفيق الطيراوي ,ولم يكن هجومه لأطماع شخصية ,بل كان نابعا من حرصه الشديد على الكينونة التي عاش معها مراحل حياته.
انتقادات الطيراوي كانت في اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح وفي الاجتماعات القيادية المغلقة ,وبحسب مصادرنا في كل مرة كان هجوم الرجل حادا جدا ويحمل كل الحرص على تصويب أوضاع الحركة التي تسلق عليها من ليس له علاقة بها "مصالح الانتخابات والمال والفساد".


الرجوب يفتح النار
وصلت حركة فتح الى حالة متردية جدا في تواصلها مع الجماهير خصوصا في السنوات الأخيرة ,التي تلت ارتقاء الرئيس الراحل والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ,لدرجة أن الجميع باتوا متعطشين لمهرجان مركزي للحركة يجمع الملايين على غرار التي أقيم في قطاع غزة مطلع العام 213.
تخطت حركة فتح عامها الـ51 دون أن يحرك قادتها ساكنا ولم يخرجوا بمهرجان مركزي ولم يتخذوا قرارات تتناسب مع عمر الحركة وحجم تضحياتها وإنجازاتها على مدار السنوات الماضية ومراحل النضالات التي خاضتها ضد الإحتلال.


الإنفجارات تتوالى
الصمت المريب الذي خيم على قادتها وأعضاء لجنة مركزيتها وانشغالهم بالإشكاليات "التافهة" التي عصفت بالحركة في السنوات العشر الأخيرة دفع أحد أبرز أعضائها ونائب أمين سر مركزيتها للخروج عن صمته وإنتقاد أوضاعها على الملأ وعبر التلفزيون الرسمي وفي ذكرى إنطلاقتها الواحدة والخمسين ,ليوصل رسالة الى القاعدة والعالم أجمع أن قيادة الحركة باتت "فارغة المضمون".


آمال حمد تفجر القنبلة
بعد خروج نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب عن صمته ومهاجمته أداء قادة الحركة من لجنة مركزية ومجلس ثوري إلخ ..".." فجرت عضو لجنة مركزية فتح ومسؤولة ملف المرأة آمال حمد قنبلة صغيرة في أحد أروقة قطاع غزة المحاصر و "المخطوف" وهاجمت خلالها أعضاء اللجنة المركزية للحركة والقيادة الفلسطينية بأكملها محملة إياهم مسؤولية الضياع الذي تعاني منه حركة فتح في قطاع غزة.
قنبلة آمال حمد حملت آلاف "الشظايا" التي تطايرت في عدة إتجاهات لتصيب أهدافها بدقة وليس بطريقة عشوائية كما يعتقد صانعيها ,"الشظايا" المتطايرة حملت كل المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة مثل تردي أوضاع الحركة وأنها باتت مخزون إنتخابي يراهن عليه أصحاب "رؤوس الأموال" و"الأمن" و"الفشلة" في الحركة .
قنابل "الرجوب" و "حمد" فتحت شهية الكل الفتحاوي للحديث بقوة والإنتقاد بصوت عالي مهما كلف الأمر ,فالحالة التي وصلت إليها قيادة حركة فتح أسوأ مما يتخيله البعض وشخصنة الأمور باتت واضحة جدا في الحركة ,والتحالفات طفت أهدافها على السطح .


تحالفات فتح
أبرز التحالفات التي شكلت في اللجنة المركزية تحالف الرئيس محمود عباس الذي سرعان ما تبعثر بعد توسع خلافه مع منافسه الأبرز على الساحة الفتحاوية والنائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان ,و"الحديث هنا بإيجاز".
تبع ذلك تحالف سعى لتكوينه عزام الأحمد من أعضاء اللجنة المركزية وضم "محمود العالول وجمال محيسن والطيب عبدالرحيم" وعانى الأمرين إلى أن استقر في النهاية بزعامة عضو مركزية فتح محمود العالول ,ويعرف هذا التحالف بالأقوى داخل مركزية حركة فتح حيث يسيطر على دائرة صنع القرار ,ليس فقط على المركزية بل يمتد لأن يسيطر على قرارات القيادة الفلسطينية.

تحالف "العالول" وشركاؤه في اللجنة المركزية أوصلوا حركة فتح الى مرحلة التشكيك بالقرار ,وحملوا الرئيس أبو مازن بعيدا عن الأرض والقاعدة الجماهيرية ,الأمر الذي خلق حالة من التذمر في الإطار بصفة عامة ,ورفض سياستهم بات واضحا ليس فقط من القاعدة الجماهيرية العريضة لفتح بل من قيادات الصف الثاني والصف الأول في الحركة.

حركة فتح بات مطلبها الأول والأخير الحفاظ على المشروع الوطني والبعد عن تسييس الحركة لصالح مشاريع إستثمارية من قبل البعض ,إضافة الى المطلب الأساسي الذي يتمثل بمصالحة فتحاوية فتحاوية داخلية تكون مقدمة لمصالحة وطنية.


التحالف الأبرز "الطيراوي والرجوب"
في المقابل شكلت الانتقادات التي تبناها "الطيراوي" و"الرجوب"  تحالفاً تصدر المشهد السياسي لعدة أسباب أبرزها أن هدفه الأساسي تصويب أوضاع الحركة ,الأمر الذي اعتبره أعضاء من مركزية حركة فتح بأن الطيراوي والرجوب هم من سيحصدون الإصطفاف داخل الحركة .
ووصف عضو لجنة مركزية لوكالة "خبر" أن الاصطفاف الجديد للرجوب والطيراوي سيمتلك باقي أعضاء اللجنة المركزية في الحركة إلى جانبه ,كونهم يتحدثون بصراحة مطلقة عن الإشكاليات ويطالبون بتصويب أوضاع الحركة ,من الآخر" يتحدثون بمطالب الجماهير الفتحاوية".
ويرجح عضو المركزية قوة تحالفهم "الطيراوي والرجوب" من الكم الهائل الذي حصلوا عليه في إنتخابات المؤتمرات الفتحاوية سواءا على صعيد الضفة الغربية أو قطاع غزة الذي يتعاطف مع أي مسؤول يعلو صوته لتصويب أوضاع الحركة او حل مشاكلها وإنقاذ غزة سيدعم موقفهم في المجلس الثوري وانتخاب اللجنة المركزية لحركة فتح.


غزة والمشروع الوطني الناقص
"لا دولة فلسطينية بدون غزة ولا دولة في غزة بدون فلسطين ولا حراك لفتح ولا إنتخابات دون غزة" شعار المرحلة وكل المراحل .
وقالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح آمال حمد أمام لقاء مفتوح في مدينة غزة ضم كلاً من أعضاء وأمناء سر الأقاليم والمكاتب الحركية والشبيبة والمرأة والنقابات التابعة للحركة والهيئة القيادية العليا وأعضاء المجلس التشريعي عن فتح وأعضاء المجلس الثوري والمحافظين ولفيف من قيادات وكوادر الحركة وتحدثت أمامهم بصراحة مطلقة عن الوضع العام في قطاع غزة وخصوصا وضع حركة فتح.

وأضافت: في غزة نحن الأكثر قدرة على تحديد رؤيتنا في المحطة القادمة والأكثر حفاظاً على المشروع الوطني وليس مخزون انتخابي لأحد ولسنا في جيبة أحد نحن في جيبة فتح والمشروع الوطني وحقوق أبناء غزة، والقيادة التي تنتصر لحقوق أبناءها المهدورة حقوقهم منذ سنوات طويلة "لافتة إلى وجود مسؤولية جدية حقيقية ملقاه على عاتقهم في غزة.
أخطأ من ظن أن غزة مخزون انتخابي يحاول أن ينال منه ما يحتاج من أصوات ,لأن الجميع يعلم تماما لا نجاح بدون غزة سواءا في الانتخابات الحركية أو المشاريع السلطوية .
يشار إلى أن خلافات مركزية فتح الداخلية باتت تطفو على السطح من جديد ,وتشهد الجماهير الفتحاوية حالة من الاصطفاف بين أعضاء اللجنة المركزية لإبراز الأقوى في الانتخابات القادمة ,وأبرز ما يميز إختيار الكادر الفتحاوي لمرشحه هو التاريخ النضالي الذي يتمتع به والعطاء الذي قدمه وقدرته القادمة على حل الإشكاليات.