أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، على أن حركة حماس تريد استعادة الوحدة ليس من منطلق حاجات أهل غزة أو الضفة على أهميتها، وإنما على برنامج ورؤية مقاومة تنطلق من كونها حركة تحرر تريد إنهاء الانقسام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم السبت، خلال المؤتمر السنوي لمركز مسارات بغزة والضفة، مشيرًا إلى أن هناك خلاف طويل على الرؤية والبرنامج والسياسة، مشيرًا إلى لقاء ستدعو إليه الجزائر نهاية شهر ديسمبر الجاري، بهدف استئناف مساعي المصالحة الفلسطينية.
وقال: إن "الضفة أعادت البوصلة من جديد، ووجهت للعالم رسالة بأن شعبنا لا يموت ولا ينسى قضيته، ويستطيع أن يمتشق دمه ليلفظه في وجه الاحتلال.
وتابع بالقول: "توجد ثلاثة عناوين كفيلة بترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، عبر بناء برنامج وطني وقيادة وطنية موحدة، وإعادة تعريف ماهية السلطة الفلسطينية، ولسنا مختلفون على كعكة حكومة أو سلطة، بل على رؤية وطنية، وعلى مؤسسات مغيبة".
وبين الحية، أن وثيقة الوفاق الوطني التي أبرمت عام 2006 كانت من أهم الوثائق التي بنيت عليها بقية الوثائق، مشيرًا إلى أننا نحتاج لقيادة وطنية جامعة تجمع شتاتنا، ونعتقد أنها تتمثل في المنطقة عند تطويرها وإعادة بنائها.
ولفت إلى أن نقطة البداية كيف نعيد بناء بيتنا الفلسطيني المعنوي، نعتقد أنها بالانتخابات حيثما أمكن، وما لم يمكن نتوافق عليه، مشيرًا إلى ضرورة التوافق على مرحلة انتقالية يجري فيها تشكيل لجنة تنفيذية وبرنامج وطني فلسطيني، وبرنامج توافقي، نسحب عبرها الذرائع ونعيد بناء المرجعية الوطنية.
وختم بالقول "إننا ننادي بضرورة بناء القيادة الفلسطينية ترافقا مع بناء البرنامج الوطني، وعندما نتحدث أن المقاومة مشروعة فمن ينسق ضدها يجب أن يعدم".
