تداولت وسائل الإعلام الفلسطينية أنباءً حول قيام المخابرات الفلسطينية باعتقال أحد العاملين بمكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، وذلك بتهمه التخابر مع الجانب الإسرائيلي، وإخضاعه للتحقيق المهني والقانوني.
وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة "خبر"، على أن المخابرات الفلسطينية والجهات الأمنية المختصة تقوم بالتحقيق مع المتخابر، وتنظر في ملف القضية بشكل سليم حتى تثبت إدانته، مشيراً إلى أنه في حال ثبتت إدانته يجب محاكمته أمام القضاء مثله مثل أي مواطن.
وعبر عريقات عن استياءه من استمرار و سائل الاعلام في الحديث بهذا الشأن واستباق الحكم الذي سوف يصدر بحقه.
كما نفى عريقات صحة الأنباء التي يتم تداولها حول اعتقال مدير مكتبه، مضيفاً ان من يشغل منصب مدير مكتبه امرأة وليست رجلا وكل ما يقال خالي من الصحة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، "هناك صراع خفي بين أقطاب القيادة الفلسطينية وحركة فتح على منصب أمين سر اللجنة التنفيذية ونائب رئيس السلطة الفلسطينية، ويبدو ان الرئيس محمود عباس يتجه نحو تعيين الدكتور عريقات حسب تسريبات اعلامية، الأمر الذي لم يعجب قيادات وازنة داخل فتح وأغلبها قيادات أمنية، هذا يدعم فرضية أن الحادثة تأتي في اطار تصفية عريقات سياسياً وإغلاق الباب أمام قرار محتمل من الرئيس".
وأضاف الدجني أن الرأي العام يبقى في انتظار نتائج تحقيق المخابرات الفلسطينية وتداعيات هذا الحادث الخطير.