تجنبي هذه التصرفات حتى لا تفقد ثقته بك

التقاط
حجم الخط

الثقة هي أساس كل علاقة سعيدة وناجحة. من دون الحد الأدنى من الثقة فإن العلاقة تكون ميتة، وكل ما يقوم به الشريكان يكون خداعاً للذات وللآخر، الثقة تبنى مع الوقت وهي قائمة بشكل أساسي على الصدق والإخلاص في الأقوال والأفعال.   الرجل أحياناً يقوم ببعض التصرفات التي تجعل المرأة تفقد ثقتها به وتضع علاقاتهما أمام امتحان صعب للغاية، فقدان الثقة بالآخر من الأمور السهلة، أما استعادتها فمن الأمور الصعبة جداً.   فما هي هذه التصرفات التي يقوم بها الرجل عمداً أو من دون قصد وتجعل شريكته تفقد ثقتها به.    عدم تطابق الأقوال مع الأفعال    لا يدرك الرجل إطلاقاً تأثيرها السلبي على العلاقة. فهو مثلاً يخبرها أنه يحبها وأنها من أولوياته لكن أفعاله جميعها لا تتطابق مع هذه التصريحات اذ انه وفي أول مناسبة يتخلى عنها للقيام بنشاط خاص به أو يتصرف بأنانية في مجال محدد.

 ما على الرجل إدراكه أنه يمكنه أن يخل بوعده لمرة أو مرتين أو حتى ثلاث مرات ولن تفقد ثقتها به، لكن حين يتحول ذلك الى نمط متكرر فهي بالتأكيد ستبدأ بالتشكيك بصدقه.  

الشك لا يعني أنها ستتهمه بالخيانة لكنها ستبدأ بإعادة تقييم نظرتها اليه وبالتالي إعادة تقييم العلاقة. متى تعلم أن الوضع متأزم ؟ الجواب بسيط جداً.. حين تتوقع تصرفك المخيب لامالها قبل أن تقوم به .. ففي المرة المقبلة التي تقول لك انها كانت تعلم سلفاً أنك لن تلتزم بما وعدتها به عليك عدم الإنفعال كعادتك وإعادة النظر بما تقوم به لانك فقدت ثقتها.   

الإستخفاف بها والتقليل من شأنها    

في كل مرة يقوم بإهانتها أو بجرح مشاعرها أو التقليل من شأنها في لحظة غضب بأن الاعتذار سيصلح كل شيء. من وجهة نظر المرأة فهي لا يمكنها أن تثق برجل لا يمكنها إئتمانه على مشاعرها. بعيداً عن الحب فان العلاقات قائمة على حماية الشريك من الاخرين ومن أنفسنا.  

وحين يفشل الرجل في حماية المرأة من نفسه فهي ستفقد قدرتها على التواصل العاطفي معه. وإن كان في كل مرة يغضب فيها أو يدخل في مشاجرة معها سيوجه لها أقسى العبارات فهي ستفقد ثقتها به حتماً، فهو لم يعد مصدر الراحة والطمأنينة بل بات ذلك «الشخص» الذي يجعلها تشعر بأنها عديمة القيمة .  

  الأسرار والغموض     

النكتة الرائجة عن النساء اللواتي يصبحن أقوى من أجهزة المخابرات حين يفقدن الثقة بأزواجهن صحيحة مئة بالمئة. النساء يملكن حدساً قوياً جداً وقادرات على رصد أي تصرف خارج عن المألوف.

صحيح أنه في العلاقة الزوجية على الطرفين الإبقاء على قدر معقول من الخصوصية، لكن الخصوصية لا تعني الأسرار.   التصرفات المبهمة والأسرار تأثيرها فوري ودائم لانها ترتبط بالكذب.

الأسرار وما يرتبط بها من أكاذيب تجعل المرأة تشعر بأنك تبعدها عنك وبأنها لم تعد جزءاً من حياتك. الإستبعاد هذا سيولد الإحباط وبالتالي الغضب والشعور بقلة الحيلة، وهذه العوامل كفيلة بتحويل العلاقة الزوجية الى جحيم.   

النظر الى أخريات «البصبصة»  

 

أحياناً لا يتمكن الرجل من التحكم بنفسه فيلقى نظرة او نظرتين الى إمرأة جميلة. قد تكون ردة فعل عفوية عند البعض وقد تكون عادة سيئة جداً عند البعض الاخر.

البصبصة إهانة كبيرة جداً لها، فأنت لم تجعلها تشعر بأنها عديمة القيمة بالنسبة اليك فحسب بل قللت من قيمتها أمام الاخرى وجعلتها في موقف ضعف.   في حال كانت البصبصة عفوية حاول التخفيف من حدة الامر بالقاء دعابة حول الامر مع زوجتك حينها سيكون حدثاً عابراً لا تأثير له، لكن إن كانت عادة دائمة فهذا يعني أنك تعاني من مشكلة ما عليك العمل على حلها والا ستفقد ثقتها .    

الأنانية وتفضيل الذات 

   

الرغبة بتنفيذ الامور وفق مخططاتنا ورغباتنا هي جزء من الطبيعة البشرية، لكن هذه الرغبة تخضع للكثير من المساومة حين يرتبط الرجل بعلاقة ما سواء كانت عاطفية أو زوجية.

التفكير الدائم بما تريد، وتنفيذ الامور بالشكل الذي يناسبك وتفضيل نفسك ووضع إحتياجاتك قبل إحتياجاتها أسرع طريقة لجعلها تفقد ثقتها بك.   الحب قائم على مبدأ إنتفاء الأنا لا تضخمها وسيطرتها على كل فعل تقوم به.

لن تدخل المرأة في منافسة مع غرورك أو مع حبك الكبير لنفسك، فهي تعلم أنها معركة خسارة، لكنها بالتأكيد لن تثق بك إطلاقاً لانها تعلم أنك في أي موقف ستفضل نفسك عليها.   

الخيانة العاطفية  والفعلية 

   

بطبيعة الحال ومن الامور البديهية التي تجعل المرأة تفقد ثقتها بشكل كامل بالرجل هي الخيانة. الخيانة قد لا تكون جسدية فقط بل قد تكون عاطفية أيضاً.

الرجل بطبيعة الحال لا يفكر كثيراً بالعلاقات العاطفية فشغله الشاغل ، في حال قرر الخيانة، هي العلاقة الجنسية. لكن الوصول الى تلك المرحلة قد يتطلب منه المرور في مراحل مختلفة لانه يكون في صراع بين ما هو على وشك القيام به وبين ما هو على وشك خسارته.   

النظرة تختلف جذرياً بين النساء والرجال حول أنواع الخيانة وتأثيرها، مثلا في إستطلاع للرأي تبين ان ٧٢٪ من الرجال يعتبرون الخيانة الجنسية أسوأ من الخيانة العاطفية في حين ان ٦٩٪ من النساء إعتبروا العكس تماماً. في المقابل فان ٧٦٪ من النساء مستعدات لمسامحة الازواج في حال الخيانة الجنسية مقابل ٣٥٪ من الرجال.  

أما في حال الخيانة العاطفية فان ٨٠٪ من الرجال يمكنهم المسامحة مقابل ٣٠٪ فقط  من النساء المستعدات للمسامحة. إختلاف مهول في وجهات النظر حول الامر، لكن في كلتي الحالتين الخيانة لا تدمر الثقة بالرجل فقط بل تدمر ثقة المرأة بنفسها وتترك أثرها السلبي لوقت طويل جداً.