مع إستمرار تصاعد وتيرة انتفاضة القدس على الساحة الفلسطينية ,استطاع الشعب الفلسطيني أن يعيد المؤشرات اتجاه القضية الفلسطينية خلال الهبة الجماهيرية مما دفع الاتحاد الأوروبي لعقد عدة اجتماعات من أجل اعاده النظر في العودة للمفاوضات من جديد ووضع بعض المقترحات لوقف الاستيطان الإسرائيلي المستمر .
و استطاع الشعب الفلسطيني إعادة الاهتمام الأوروبي للقضية الفلسطينية وأعلنت إسرائيل بأنها ستعلق كافة الاتصالات مع الاتحاد الاوروبي المتعلقة بقضية السلام مع الجانب الفلسطيني، جاء ذلك للرد على قرار الاتحاد الأوروبي بوضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية المصدرة إلى أوروبا لتمييزها عن المنتجات الإسرائيلية ومطالبة الاتحاد الاوروبي بوقف الاستيطان.
وبدوره ,قال نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني لـ "وكالة خبر"، أن المرحلة الراهنة تشهد حالة من التطور في جني ثمار انتفاضة القدس و ذلك بالحصول على الاهتمام الأوروبي بالقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على قضية الاستيطان ، معتبراً ذلك نقطة البداية، ومؤشر سياسي دولي ايجابي يصب في مصلحة الجانب الفلسطيني و ذلك من خلال إثارة موضوع الاستيطان بصورة عملية و خصوصاً داخل الاتحاد الاوروبي على وجه الخصوص.
ونوه "عمرو" إلى أن مثل هذه الخطوات و المبادرات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي ليست هي الحل الحاسم لقضية الاستيطان و القضية الفلسطينية ، مؤكداً على أن مثل هذه الخطوات لها مدلول سياسي و مؤشرات بوجود تمييز بين اسرائيل والمستوطنات، وهي خطوة مهمة على الطريق الصحيح لطالما سعيناً اليها .
و أضاف: يحتمل بأن تكون مثل هذه الخطوات عديمة الجدوى إن لم يتبعها خطوات سياسية تتمثل باتفاق أوروبي شامل عملي لإيقاف المستوطنات بشكل كلي و هذا يتطلب جهد فلسطيني كبير لإيقاف الاستيطان والمخططات الإسرائيلية .
وبالحديث عن ايقاف و تمييز البضائع من الممكن أن يجد الجانب الاسرائيلي بعض الحلول لهذه القضية .
و في اطار تصريحات وزيرة الخارجية السويدية قال "عمرو" : أن موقف السويد منذ بداية المطالبة بحق الفلسطيني كانت دائماً مع الفلسطينيين و قد أخذت السويد العديد من المواقف المحايدة مع القضية الفلسطينية .
و لا شك بأن الانتفاضة الفلسطينية سوف تعطى العديد من المؤشرات الايجابية اتجاه القضية الفلسطينية و تذكير العالم بأسره بوجود قضية مهمة في الشرق الأوسط خلاف الربيع العربي و قد نجحت الانتفاضة بتحفيز الدول الأوروبية على الاهتمام بالقضية الفلسطينية من جديد .