شارك مئات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مخيم الأمعري باتجاه دوار المنارة وسط مدينة رام الله، تنديداً بجريمة اغتيال الأسير ناصر أبو حميد "50 عاماً"، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّدت لطيفة أبو حميد، والدة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، على رفض العائلة إقامة بيت عزاء لناصر لحين تسلم جثمانه ومواراته الثرى بين أهله وذويه وليس عند الاحتلال الذي اغتاله داخل السجون.
وجاء في حديث أم ناصر، لمراسل وكالة "خبر": "إنَّنا نريد دفن ناصر في أرض فلسطين التي ضحى بحياته من أجلها"، مُضيفةً: "حسبنا الله ونعم الوكيل على إسرائيل وكل من تخاذل في قضية ناصر، ولن أسامح كل من قصر في قضية ناصر وحرمنا من خروجه ورؤيته وهو حي".
من جهته، قال ناجي أبو حميد، شقيق الشهيد الأسير ناصر: "إنّه كما كانت قضية ناصر رافعة لقضية الأسرى والأسيرات وتحديداً المرضى منهم والمطالبة بتحريرهم وتحسين ظروفهم، مع استشهاده أيضاً نستخدم هذا الحدث الجلل للمطالبة بتسليم جثمانه وكل الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال".
من جانبه، بيّن رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أنَّ استشهاد ناصر أبو حميد، فاجعة كبرى يفقد فيها شعبنا الفلسطيني أحد أهم رموز كفاحه في العقود الأربعة الأخيرة التي قضاها ناصر مقاتلاً في صدارة المقاومين لسياسات الاحتلال.
وشدّد فارس، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، على أنَّ تجربة ناصر وعائلته المبجلة يستلهم منها الشعب الفلسطيني الكثير، ما يستدعي من الكل الوطني أنّ يكون بمستوى الفعل الذي أدته العائلة بقيادة البطل ناصر أبو حميد.