أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش اليوم الأربعاء، على أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مفتوحة ومطالبون باستمرار المقاومة.
وجاء ذلك خلال إحياء حركة الجهاد الإسلامي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد العام لسرايا القدس ماجد الحرازين، بمشاركة قادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، و ممثلي الفصائل الفلسطينية.
وقال البطش، إن شعبنا الفلسطيني يؤكد بدماء أبنائه الطاهرة أن فلسطين لا تقبل القسمة لا بين شعبين ولا بين دولتين، موجها التحية لحي الشجاعية الإباء والصمود والصبر، مشيدًا بتضحيات عوائله، التي قدمت ثلة من المجاهدين على تاريخ الحركة الوطنية الإسلامية.
وأضاف: "اليوم نحتفي بذكرى استشهاد القائد ماجد الحرازين، واخوانه من شهداء وقادة سرايا القدس، الذين لبوا نداء الوطن بالدم حينما كان الناس في مكة يلبون في يوم التروية، بلبيك اللهم لبيك".
وتابع: "سرايا القدس لبت النداء بدماء قادتها ومجاهديها وشهدائها، وهم يرفعون الظلم عن شعبنا، ويقدمون الواجب على الإمكان، في كل مراحل الصراع، فتقدم الفارس الأول ماجد الحرازين، ورفيق دربه الشهيد جهاد ظاهر، ولم يكتفي العدو بهذا القتل، وواصل مشوار القتل والدم والتصفية، وواصلت حركة الجهاد الإسلامي بذراعها العسكري سرايا القدس بالوفاء والعطاء والتضحية، فتقدم من بعدهم حسام أبو حبل، وأسامة ياسين، وسمير بكر ومحمد الترامسي واسامة ياسين وأيمن العيلة وعمار أبو سعيد، وكريم الدحدوح".
وشدد البطش على أن جميع الشهداء لبوا نداء ربهم في أرض الإسراء والمعراج، في يوم الدم والشهادة، يوم وقفة عرفة، والناس تلبي لربها لبيك اللهم لبيك، هاتفين لبيك اللهم لبيك جهادًا وتضحية في سبيلك، لبيك اللهم لبيك في هذه العائلة المباركة التي قدمت أبنائها البررة على مذبح الحرية.
وأردف: "يا أبناء شعبنا في كل مكان كيف لا نحتفي بهذا البطل ماجد الحرازين الذي كان عنوان النصر بالنسبة لنا يوم تحرير غزة، عند تقدمه الجموع ليلقي كلمة النصر في المحررات التي اندحر منها غزة، لتصبح كلماته الخالدة أن غزة تحررت بالتضحية والفداء".
وتساءل البطش: "كيف لا نكرم الشهداء الذين أشرفوا على العمليات الاستشهادية والعشرات من العمليات القتالية التي أفضت في نهاية الأمر لطرد العدو من قطاع غزة؟، كيف لا نتذكر الشهيد ماجد واخوانه من قبله وبعده، خالد الدحدوح ومقلد حميد والشهيد حازم حميد وشادي مهنا ومحمود جودة.
وأكمل البطش "كيف لا نحتفي بالشهداء وفينا أحمد الجعبري وتيسير الجعبري وخالد منصور، وشهداؤنا في الضفة، عبد الله الحصري وجميل العموري وعدي التميمي وكل الشهداء".
وشدد على أن هذه التضحيات من المقاومة الفلسطينية وإرادة الشعب الفلسطيني التي تنم عن تصميمه على استعادة الحق المفقود وتحرير ارضه، ليؤكد بدماء أبنائه الطاهرة أن فلسطين لا تقبل القسمة لا بين شعبين ولا بين دولتين.
ولفت إلى أن ما يدور اليوم في الضفة الغربية من مقاومة متصاعدة في جنين وكتيبتها المباركة، وطوباس وكتيبتها المباركة، وجبع وكتيبتها المباركة، في نابلس وكتيبتها المباركة، وعرين أسودها المبارك، في الخليل بأسود الحق، وطولكرم ولواء الشهداء فيها، تؤكد أن المعركة المفتوحة مع هذا العدو، في الضفة الغربية هي معركة التحرير، واستحقاق نؤديه حتى طرد المحتل من على ارضنا".
وذكر: "محاولات الانقضاض على الضفة الغربية من أجل التوسع الاستيطاني والانقضاض على القدس وطرد أهلها ثم تصفية الحساب مع غزة أو لبنان، أو توجيه ضربة استباقية إلى إيران، كل هذه المعركة المفتوحة مع العدو تستوجب منا مواصلة مقاومتنا المسلحة وأن نعزز دورنا فيها، وألا تتوقف أبدًا مهام المقاتلين في مواجهة المحتل، لأن وظيفتنا على هذه الأرض عدم السماح للعدو بأن يستقر، ومواصلة الاشتباك وفقًا للظروف الممكنة والمتاحة، إلى ان تأتي الأمة بجيشها لاسترجاع فلسطين وتحريرها".
وذكر البطش أن هذه هي وظيفتنا الأساس التي فهمناها من قادتنا ومؤسسينا ومن فهمنا للرسالة المحمدية التي صدرت في مكة وقاتلت في المدينة وفتحت الشام والعراق، مردفًا: "المعركة مع هذا العدو مفتوحة، كانت بدماء الشهداء القادة في ليلة وقفة عرفة، وتستمر المقاومة والتضحيات من أجل عودتنا".
وأكد على أن المعارك التي قادتها المقاومة في فلسطين بدءًا من معركة جنين وصولًا لعدوانات المحتل على غزة، والاشتباكات بين المعارك خاضتها المقاومة وصولًا لمعركة سيف القدس، ومن قبلها صيحة الفجر ومن بعدها وحدة الساحات التي قدمنا فيها أغلى الشهداء القادة الأحباب الشهيد أبا محمود تيسير الجعبري والشهيد الحبيب خالد منصور أبا الراغب وأبو النور وسلامة عابد وزياد المدلل، لن يكون ثمنها إلا الحرية والعودة إلى الديار.
واستدرك "لكن حتى ذلك الوقت نحن مطالبون باستمرار المقاومة والحفاظ على وحدتها ووقف التطبيع وإغلاق أبواب عواصم كل الأمة في وجه المحتل ومحاولات اختراقها".