أكّد مسؤول الإعلام في بلدية غزّة، حسنى مهنا، على أنَّ لجنة الطوارئ التابعة للبلدية استنفرت طواقمها ميدانياً لمعالجة تداعيات المنخفض الجوي ومتابعة مصارف مياه الأمطار الموجودة في شوارع مدينة غزّة، لافتاً إلى أنَّ الطواقم انتشرت قبل المنخفض في شوارع غزّة لا سيما المناطق المنخفضة والتي صُنفت كمناطق ساخنة في مختلف أنحاء المدينة، نظراً لأنّها تتعرض لارتفاع منسوب المياه في المواسم المختلفة بفعل اهتراء الشبكات وتواجدها في مناطق منخفضة مقارنة بالمنطقة المحيطة.
وقال مهنا، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ المناطق الساخنة في مدينة غزّة تقع في الأجزاء المنخفضة من المدينة كمنطقة الأمن العام، وبعض أجزاء شارع الرشيد وبعض مناطق شارع النصر ومخيم الشاطئ"، مُشيراً إلى أنّه يتم متابعة هذه المناطق أولاً بأول من خلال زيارة فرق الطوارئ لها.
وأضاف: "كذلك متابعة محطات ضخ الصرف الصحي والتأكد من تجهيز المحطات المتنقلة ومدى التزام فرق الطوارئ بالخطة المعدة مسبقاً"، نافياً الحديث عن ارتفاع منسوب المياه داخل بركة الشيخ رضوان ووصولها إلى مستوى ثلاثة أمتار.
وأشار إلى أنَّ مستوى مياه الأمطار المتجمعة في بركة الشيخ رضوان تبلغ 1.30سم، وبركة عسقولة لم يتجاوز الـ1.80سم، أما البركة المتواجدة في حي الزيتون فلم تتجاوز الـ1.40 سم، وبركة الصداقة الموجودة في حي التفاح فإنَّ منسوب المياه فيها يُقدر بنصف متر حتى اللحظة.
وأوضح أنَّ وحدة المعلومات والشكاوى في بلدية غزّة، استقبلت خلال المنخفض الجوى وحتى اللحظة نحو 90 شكوى عبر قنوات التواصل المختلفة وتم معالجة ما يزيد عن 85% منها بشكل عاجل، وقد تنوعت الشكاوي بين طفح الصرف الصحي وهو الذي تصدر الشكاوي. بالإضافة إلى تراكم النفايات وتجمع مياه الأمطار في المناطق المنخفضة وارتفاع منسوبها في بعض المناطق وحدوث انجرافات في التربة وفي الشوارع.
ودعا المواطنين إلى الاتصال على رقم الطوارئ المختصر لبلدية غزّة وهو 115، لتقديم شكوى تتعلق بخدمات البلدية، بالإضافة إلى قنوات الاتصال المختلفة، مُشدّداً على أنَّ البلدية تُحاول تجاوز كافة الإشكاليات التي تتعرض لها المدينة بفعل المنخفضات الجوية رغم الإمكانات المحدودة والموارد الصعبة.
وبالحديث عن إرشادات البلدية للمواطنين لتلافى أيّ تداعيات للمنخفضات الجوية، طالب المواطنين بالتعاون مع طواقم بلدية غزّة من خلال الحفاظ على نظافة المدينة بعدم إلقاء النفايات بشكل عشوائي في الشوارع ووضعها داخل أكياس مُحكمة الإغلاق وإخراجها مع شخص قادر على حملها ووضعها داخل الحاوية.
كما دعا المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق المنخفضة التي تتجمع فيها مياه الأمطار خشية السقوط فيها والتعرض لأيّ خطر، وكذلك الابتعاد عن أعمدة الكهرباء المعدنية؛ خشية حدوث أيّ تماس كهربائي؛ إضافةً إلى فصل خطوط مزاريب مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي؛ لأنّه يؤدي إلى طفح مياه الصرف الصحي في المناطق المنخفضة.
وختم مهنا حديثه، بالقول: "نهيب بالموطنين عدم العبث بمناهل الصرف الصحي؛ لأنَّ فتحها يؤدي لاجتياح مياه الأمطار واختلاف الضغوط داخل الشبكة وبالتالي طفح المياه العادمة في المنازل المنخفضة والشوارع المختلفة، لذلك نأمل من المواطنين التعامل مع طواقم البلدية والالتزام بالتعليمات والإرشادات المعلنة عبر منصات التواصل المختلفة وعبر وسائل الإعلام".