أحيّت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم الخميس، الذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة "فتح"، في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله وصولاً إلى المهرجان المركزي وفعاليات الانطلاقة وسط المدينة.
وأوقد نائب رئيس "فتح" محمود العالول، ووالدة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، شعلة الانطلاقة الـ58 للثورة الفلسطينية، بحضور أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري للحركة، وقوى وفصائل العمل الوطني.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح: "إنَّ ذكرى انطلاقة الثورة وحركة فتح مجيدة، وهي تأكيد على تمسك شعبنا بحقوقه الراسخة والثابتة".
وأضاف فتوح، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّنا نحتفل بذكرى انطلاقة حركة فتح في كل عام لتجديد الانطلاقة الفلسطينية، وتوجيه رسالة للمجتمع الدولي والإقليمي باستمرار الثورة حتى تحقيق حمل شعبنا بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
من جانبه، أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي، أنَّ رسالة الاحتفال الأساسية هي التأكيد على الاستمرار في النضال حتى تحقيق النصر، مُضيفاً: "هذه الثورة أشعلها العمالقة من أجل أنّ تنتصر وستنتصر".
وأكمل الطيراوي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "نحن في نضال مستمر على مدار 58 عاماً، وقد تستمر أجيال أخرى من بعدنا لأعوام قادمة حتى يتحقق الانتصار لهذه الثورة العملاقة ونُقيم دولتنا المستقلة على أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
كما شدّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، على أنَّ المصالحة الوطنية هي سر الانتصار، وبدونها لن تتحقق أهداف شعبنا، مُناشداً كافة الأطراف المعنية بالتنازل لبعضهم والسمو بالنفس إلى مستوى الشعب الفلسطيني الذي يحتاج لمرتكز القوى وهي الوحدة.
وجدّد زكي، في حديثه لمراسل وكالة "خبر" على هامش الفعالية، التأكيد على أنَّ الفرقة والقسمة هي الموت، مُردفاً: "من يختار الحياة يجب أنّ يتنازل لزميله قبل أنّ يستسلم لأعداء الوطن".