قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك مخاوف حقيقية من انتقال عمليات العنف الطائفي من ديالى الواقعة شمال شرق بغداد إلى العاصمة نفسها التي كثيراً ما ردد المسؤولون أنها آمنة، تزامناً مع عملية خطف ثلاثة أمريكيين جرت قبل أيام.
وترى الصحيفة أن المخاوف من انتقال العنف إلى بغداد دفعت رجال الدين الشيعة إلى الحديث عن ضرورة فك الاشتباك الطائفي الحاصل في ديالى، حيث تعرضت مدينة المقدادية التي يقطنها قرابة 300 ألف شخص أغلبهم من العرب السنة إلى عمليات انتقامية أعقبت تفجير استهدف مقهى في المدينة قبل أيام، حيث قامت قوات شيعية بعمليات إعدام لعدد من أهالي المنطقة كما أحرقت وفجرت عدداً من المساجد في المنطقة على الرغم من أن السلطات المحلية كانت قد أعلنت حظراً للتجوال في المقدادية عقب تفجير المقهى.
جماعات حقوقية أكدت أن الشيعة في العراق نمت بشكل لافت وباتت ترتكب انتهاكات على نطاق واسع في العراق.
العنف الطائفي تفجر في العراق إثر الغزو الأمريكي عام 2003، وكانت محافظة ديالى من أكثر المدن العراقية التي شهدت أعمال عنف فهي مدينة مختلطة، وتقع على الحدود مع إيران وكانت دوماً نقطة بداية لأعمال العنف في العديد من المناطق الأخرى من العراق.