في الذكرى 51 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، نظمت سفارة فلسطين في المغرب بالتعاون مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، واقليم حركة فتح، عدة فعاليات في عدد من المدن المغربية، تميزت بالمشاركة الرسمية والحزبية والشعبية الواسعة، وذلك في الفترة من 7 والى غاية 18 يناير 2016.

 

ففي مدينة الدار البيضاء (07/01/2016) شاركت القوى الحزبية وجمعيات المجتمع المدني والجالية الفلسطينية وجمهور مغربي واسع الى جانب عمدة المدينة واعضاء المجالس المحلية ، الذين كان في استقبالهم سفير دولة فلسطين في المغرب الدكتور زهير الشن واعضاء السفارة وذلك في الاحتفال الذي اقيم في مسرح محمد السادس.

 

وبعد عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والمغربي ، وكلمة ترحيبيبة بالحضور، كان الحضور مع الفنان والشاعر الشعبي الفلسطيني نعمان الجلماوي وفرقة النصر للدبكة حيث الهب حماس الحضور بأهازيجه الشعبية واغانيه الوطنية ، فكان الموال وكانت العتابا وظريف الطول والدلعونا ، فغنى للوطن ، للقدس ، للانتفاضة ، وغنى للشهداء وللمعتقلين ، وللصمود والتشبت بالارض وغنى للزعتر والزيتون.

 

وفي مدينة مكناس (08/01/2016) وبدعوة من رئيسة المجلس البلدي وبحضور والي مكناس، ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية، وممثلو القوى والاحزاب والشخصيات الوطنية، والجالية الفلسطينية والطلبة الفلسطينين وجمهور مغربي غفير الى جانب السفير د.زهير الشن الذي القى كلمة اكد فيها على الثوابت الفلسطينية والسير قدما على خطى القادة المؤسسين ، الشهيد الخالد ياسر عرفات وابو جهاد وابو اياد ، ورفاق دربهم الذين قضوا على طريق الحرية والانتصار، ويحمل مشعلهم اليوم رفيق دربهم السائر على خطاهم وعلى عهدهم الرئيس محمود عباس، نحو دحر الاحتلال عن كل شبر محتل وبناء دولتنا الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .

 

كما القت رئيسة المجلس البلدي كلمة حيت فيها الشعب الفلسطيني وصموده الباسل ، معربة عن أملها وثقتها بأن ليل الاحتلال ومهما طال سيزول لا محالة ، وان فجر الدولة الفلسطينية قادم .

 

ثم كان الحضور مع الفنان المبدع نعمان الجلماوي وفرقته فغرف من التراث الفلسطيني ومن عمق الجرح والألم الفلسطيني مبشرا بفجر جديد ومستقبل جديد فالغزاة لا محالة راحلون .

 

وفي مدينة الرباط (09/01/2016) وفي ذكرى الانطلاقة، وكما نودع مواكب الشهداء الابرار ، فأننا ايضا نستقبل أفواج حاملي الراية الفلسطينية الخفاقة عاليا، الطلبة الفلسطينيين الخريجين من الجامعات والمعاهد المغربية ،حيث اقيم حفل لتكريم 82 طالبا وطالبة من خريجي الطب والهندسة والدراسات العليا في القانون ومختلف التخصصات ، وذلك في منزل السفير د.زهير الشن الذي القى كلمة في هذه المناسبة ،حيا فيها روح المثابرة والتفوق لدى الخريجين والخريجات مبديا ثقته بأنهم سيكونون الرافد لشعبهم من خلال ما اكتسبوه من معرفة وعلم .

 

كما القى أمين سر اقليم فتح في المملكة المغربية الدكتور قصي الماضي كلمة عبر فيها عن الفخر والاعتزاز بهؤلاء الحاملين لمشعل العلم والحرية فالسمتقبل لشعبنا ولهذه الكفاءات التي ستساهم في تطور وازدهار الوطن .

 

كما كانت كلمة للجالية الفلسطينية ألقاها الدكتور سفيان منصور الذي هنأ الخريجين الذين يسهمون بلا شك في صمود وازدهار شعبنا .

 

كما تم خلال الحفل تكريم 30 استاذا وكادرا من وزارة التعليم العالي والوكالة المغربية للتعاون الدولي، وشخصيات مغربية أسهمت في تقديم الخبرات وتعزيز التعاون مابين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والمغربي ، حيث تم تسليم الجميع شهادات تقديرية ودروع رمزية فلسطينية .

 

وفي مدينة الرباط (10/01/2016) وعلى مسرح محمد الخامس كان الاحتفال المهيب حيث حضر الاحتفال رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران وعدد من الوزراء، والامناء العامون للاحزاب المغربية، واعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلو السلطات المحلية والنقابات والفعاليات وجمعيات المجتمع المدني وأعضاء شبيبة الاحزاب المختلفة، وجمهور غفير اكتظت به مدرجات المسرح ، الى جانب السفير د.زهير الشن وكوادر وطاقم السفارة والطلبة وأعضاء الجالية الفلسطينية .

 

افتتح المهرجان بأيات من الذكر الحكيم والنشيدين الوطنيين الفلسطيني والمغربي وبالوقوف دقيقة ترحما على ارواح الشهداء البررة .

 

ثم القى السفير د.زهير الشن كلمة رحب فيها بالحضور مستذكرا المواقف التاريخية للمغرب ملكا وحكومة وشعبا من فلسطين وقضيتها الوطنية والدور الكبير الذي تقوم به المغرب محليا واقليميا ودوليا لنصرة الحق الفلسطيني وتوفير الدعم المعنوي والسياسي والمادي .

 

وأكد على مواقف شعبنا وقيادته الحكيمة بالسير قدما حتى دحر الاحتلال وانجاز الاستقلال على ارض وطننا بعاصمتنا الابدية القدس الشريف .

 

ثم اعطيت الكلمة لدولة رئيس الحكومة الذي تحدث مسهبا عن فطرة الشعب المغربي ، كل مواطن مغربي، في دعم الشعب والقضية الفلسطينية كقضية وطنية مغربية والاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل تحررها وانعتاقها من رجس الاحتلال، داعيا لرص الصفوف وتوحيد الكلمة لتعزيز النضال حتى الحرية والاستقلال .

 

كما ألقى الامناء العامون للاحزاب المغربية كلمات عبرت عن عمق الانتماء وثبات الدعم على كافة الاصعدة من خلال تكثيف الزيارات للاراضي الفلسطينية والقدس لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني والاطلاع ميدانيا على مايتعرضون له من اضطهاد وتنكيل يومي .

 

كما القى رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني السيد محمد بن جلون الاندلسي كلمة استذكر فيها تأسيس الجمعية والمواقف التاريخية في دعم الثورة الفلسطينية من بداية الانطلاقة وحتى الان ، وان الجمعية كانت وتظل تشكل الاجماع الوطني المغربي على فلسطين وعلى ما تقرره القيادة الفلسطينية وان كل مواطن مغربي هو سند للمواطن الفلسطيني الصامد المتجذر فوق ارض وطنه ، مؤكدا على ان هناك وفي القريب العاجل سيكون لقاء تنسيقي بين الجمعية وكافة الاحزاب والقوى المغربية لدراسة برامج وآليات جديدة لتعزيز الدعم للشعب والقضية الفلسطينية .

 

بعد ذلك تفاعل الجمهور بحرارة كبيرة وغنى مع الفنان نعمان الجلماوي للثورة والوطن والشهداء وللنصر القادم ، وقد اعتلى المسرح السيد رئيس الحكومة والوزراء والامناء العامون للاحزاب وممثلوا السلك الدبلوماسي برفقة السفير د.زهير الشن وشاركو في النشيد لفلسطين والقدس وفي الدبكة الشعبية، في صورة قل نظيرها ، فها هي الحكومة والمعارضة تتوحد من اجل فلسطين وقضيتها .

 

لقد كان عرسا فلسطينيا بكل معنى الكلمة تناقلته مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة المغربية .