رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما نشرته وسائل الإعلام العبرية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، في الفترة ما بين 1-7 يناير 2023.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ289، توثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع "الإسرائيلي".
ورصد التقرير تركيز الإعلام الإسرائيلي وتحريضه على الأسرى في أعقاب إطلاق سراح عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب كريم يونس، بعد ان أمضى 40 عامًا متواصلة في سجون الاحتلال، والضغوطات لإقرار قانون "سحب الجنسية" من الأسرى، وسحب الامتيازات للأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وفي هذا السياق نشرت "يسرائيل هيوم"، خبرا يتعلق بالإفراج عن كريم يونس ويدعو لسرعة إقرار قانون "سحب الجنسية"، والإعدام للأسرى.
وجاء في الخبر: "مخربان إسرائيليان على عتبة التحرر من السجن: في الكنيست يسارعون في تشريع قانون يسحب مواطنتهم، كريم يونس، سيطلق سراحه من سجن "هداريم"، وبعد أسابيع من المقرر أنّ يطلق سراح ابن عمه ماهر يونس. حاليًا، وبضغط من عضو الكنيست سمحا روتمان، سيطرح قانون سحب مواطنتهما في لجنة الوزراء للتشريع".
ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست روتمان: "إذا لم نصدر القانون قبل إطلاق سراح هذين الإرهابيين، فمن المتوقع أن يتم إطلاق سراحهما من السجن مباشرة إلى منازلهما في قرية عارة في شمال البلاد". وأضاف "نلمس من اليوم حملة نشطة للسلطة الفلسطينية تحضيرًا للاحتفالات في إطلاق سراح المخربين ويظهر من الحملة التعامل معهما كبطلين قوميين. لا بد أنّ هذه الحملة ستؤثر على وعي العرب في إسرائيل".
وتطرقت إلى طلب قُدِم إلى "مكتب المستشارة القضائية لفتح إجراءات لمحاكمة الإرهابيين الاثنين بتهمة تلقي أموال من الإرهاب، بالتزامن مع نشاط الكنيست، في محاولة لسن القانون بسرعة من أجل منع الإرهابيين من العيش في إسرائيل".
وفي الموضوع ذاته، وبمنسوب أعلى من التحريض، كتبت "مكور ريشون" تحت عنوان: "احتفالات إطلاق سراح المخربين، مؤشر على مشكلة متجذرة في السياسة الإسرائيلة".
وقالت: "المخربون الذين يدخلون إلى السجون الإسرائيلية يخرجون منها اذكياءً أكثر، متعلمين أكثر، ويحملون مكانة أعلى من المكانة التي كانت لهم في المنظمة الإرهابية التي نشطوا بها. هل دخول ايتمار بن غفير إلى وظيفة وزير الأمن القومي قادرة على تغيير الوضع".
وعبرت الصحيفة عن غضبها من احتفالات الإفراج الجماعي بكريم يونس، وقالت إنها "ليست فقط مثيرة للغضب وشائنة، إلا أنها ايضًا تشير إلى مشكلة عميقة تتعلق بالسياسة الإسرائيلية تجاه الأسرى الأمنيين".
واستعرضت الصحيفة حالة السجون في محاولة منها لتصويرها على أنها (فنادق 5 نجوم)، وتقول: "في السجون أجنحة منفردة وفي كل جناح ممثل للأسرى امام قادة السجون. وفي اغلب اجنحة الاسرى الامنيين هناك شروط غير واردة في اجنحة السجناء الامنيين، مثل القدرة على طهي الوجبات بشكل مستقل دون التوجه إلى غرف الطعام المخصصة للسجون".
ونقلت الصحيفة في دعم واضح لخطوات "بن غفير" المعلنة، تصريحا للمسؤولة عن "مصلحة السجون" كاتي فري قالت فيه إنها "تأمل مع دخول ايتمار بن غفير إلى وظيفة وزير الأمن القومي، انّ تُطرح توصيات سحب الامتيازات لنقاش معمق وأن يتم تطبيقها بشكل فعليّ".
هذا الموضوع أيضا لاقى صدى في القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلي، الذي نشر تقريرا يحمل تحريضا مباشرا على الرئيس محمود عباس، لاتصاله بعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس لتهنئته بالإفراج عنه.
وقالت: "اتصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بكريم يونس الذي أطلق سراحه من السجن بعد أن قضى 40 عامًا.. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن الرئيس قوله "أهلا وسهلا بك في وطنك وفي بلدك حرًا كريمًا، نهنئ أنفسنا والشعب الفلسطيني بحريتك".
وقالت القناة في دعوة صريحة لقتل الأسرى وفي تحريض مباشر: "من واجب الحكومة القادمة، التي تم انتخابها لهذا الغرض، التأكد من القضاء على كل إرهابي أو إعدامه، وترحيل عائلته، ومعاقبة مؤيديه، وبالتأكيد لا يمكن أن يكونوا أعضاءً في كنيست اسرائيل. الليلة الماضية بدأت الحكومة في اصلاح النظام القضائي لكن هذا ليس كافيًا".
كما نشرت القناة ذاتها، تقريرا يرحب بـ"قرار "وزير الأمن" يوآف غالانت بسحب تصاريح الدخول إلى إسرائيل من 3 من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، محمود العالول، روحي فتوح، عزام الأحمد"، لزيارتهم الأسير كريم يونس لتهنئته بالإفراج عنه.
وقالت القناة: "يجب على دولة إسرائيل أن تعلن بشكل فوري وواضح أن الإرهابيين ليسوا مواطنين. وإنكار جنسيتهم وإجبارهم على الدخول إلى غزة أو أراضي السلطة الفلسطينية. فقط وبهذه الطريقة سيتم خلق الردع ضد الإرهاب الداخلي الذي يقوم به الإرهابيون. لديهم بطاقة هوية زرقاء في يد وسلاح ضد الدولة في اليد الأخرى، هم خونة للدولة".
وتطرقت صحيفة "معاريف" إلى جلسة مجلس الأمن التي عقدت الأسبوع الماضي، والتي ناقشت اقتحام "وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير" للمسجد الأقصى المبارك، ونقلت الصحيفة تصريحا لمندوب اسرائيل في الأمم المتحدة، متجاهلة ردود الأفعال الأخرى أو أصوات الدول التي عبرت عن رفضها لهذا الاقتحام.