يُعاني أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزّة من انعدام الأمن الغذائي بدرجة حادة أو متوسطة، وذلك جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ صيف العام 2006، بالتزامن مع تراجع المساعدات الإنسانية الخارجية.

عدسة وكالة "خبر" رصدت حجم الألم والمعاناة التي يمر بها المئات من الأُسر في منطقة "نهر البارد" بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزّة، حيث انعدام الأمن الغذائي وافتقار المنطقة لأبسط مقومات الحياة، وبعض العائلات التي تقطن المنطقة لا تستطيع توفير قوت يومها.

بدوره، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا: "إنَّ الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية تتفاقم في قطاع غزّة، وذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والانقسام السياسي وعجز التمويل الدولي".

وأضاف الشوا، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ نسب الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي وصلت إلى نسب غير مبسوقة، والتي باتت تُهدد جودة الحياة في قطاع غزّة، خاصةً الفئات الأكثر هشاشة في ظل ارتفاع عدد السكان في بقعة جغرافية محدودة".

وأشار إلى أنَّ حوالي 80% من سكان قطاع غزّة بحاجة إلى الكثير من أشكال المساعدة، وذلك في ظل تقليص المساعدات الدولية الإنسانية، ما يؤثر بشكل خطير على واقع الفئات الأكثر هشاشة.

وبيّن أنَّ قرابة الـ65% من سكان قطاع غزّة يُعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهو الأمر الذي يؤثر سلباً على الفئات الأكثر هشاشة، خاصةً النساء والأطفال وكبار السن والذين يعيشون على بنود غذائية لا تستوفي الشروط الأساسية ما يؤثر على صحتهم.