قال الخبير المالي والاقتصادي الحسن علي بكر، الشريك المؤسس لموقع نورني لأسعار العملات الأجنبية " إن الارتفاعات الحالية مرهونة بارتفاع أسعار الدولار العالمية حيث شهدنا ارتفاع سعر الدولار مقابل العملات الأخرى خلال الفترة الماضية ".
وأضاف بكر في تصريح خاص لوكالة "خبر" أن هذه الارتفاعات تركزت خلال الأيام الماضية في ظل استمرار المخاوف من تباطؤ في الاقتصاد العالمي بعد هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 12 عام.
وأوضح أن انخفاض سعر النفط أدى إلى حالة من الخوف وهوما دفع الكثير من المستثمرين التوجه إلى الملااذات الامنه و التي تتمثل في السندات الأمريكية والتي تعتبر الأكثر أمانا والأقل مخاطرة .
وتابع " حتى يتمكن الشخص من شراء السندات الأمريكية يجب أن يقوم بتحويل إلى الدولار الأمريكي ومن ثم الشراء وهو ما زاد الطلب على الدولار كملاذ امن ، مضيفاً "وبالتالي شهدنا ارتفاعات للدولار خلال اليوم حيث وصل إلى أعلى مستوياته منذ شهر ابريل الماضي مقابل الشيكل".
وأكد الخبير المالي على أن الذي يحدد ارتفاع سعر الدولار هو العرض والطلب حيث أنه الفترة الحالية يوجد طلب كبير على الدولار نتيجة وجود حالة الخوف .
وأضاف " أن المعطيات الاقتصادية في الاقتصاد الأمريكي لا تزال متفوقة على مناطق أخرى في العالم"
وتابع "أن السياسة النقدية الأمريكية تعتبر سياسة تشددية وهي سياسة تحفز من قوة الدولار في حين أن دول أخرى مثل أوروبا وإسرائيل تلجأ إلى السياسة التيسيرية من اجل دعم اقتصاداتها المتراجعة ، مشيراً إلى أن الارتفاعات في أسعار الدولار أصبحت أمرا طبيعيا ومتوقعا خلال الفترة الحالية في ظل التوقعات في المزيد من التشديد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والسياسية المالية في الولايات المتحدة مقابل سياسة تيسير في دول الاتحاد الأوروبي ومناطق أخرى في العالم .
وأظهرت بيانات نشرت عبر موقع نورني لأسعار العملات في شركات الصرافة محليا أن سعر صرف الدولار مقابل الشيكل قد وصل إلى أعلى مستوياته منذ شهر أبريل الماضي حيث وصل إلى 3.96 في التعاملات في شركات الصرافة في غزة وإلى 3.98 في التعاملات البنكية في البورصات العالمية.
يُشار إلى أن سعر صرف الدولار ارتفع نحو نقطة مئوية فيما هوت أسعار السلع المقومة بالعملة الأميركية وفي مقدمتها سعر النفط عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي الاربعاء برفع سعر الفائدة ربع نقطة مئوية، للمرة الأولى في عقد من الزمان.