"طالبان" تُقرر السماح للنساء بالعمل في المنظمات غير الحكومية

افغانستان
حجم الخط

كابول - وكالة خبر

أعلن المتحدث باسم وزارة الاقتصاد بحكومة طالبان عبد الرحمن حبيب، عن جهود جارية للسماح للنساء بالعمل في المنظمات غير الحكومية في أفغانستان.

وأوضح في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أنه سيتم السماح للمرأة بالعمل في المنظمات غير الحكومية التي تتطلب وجودهن، مضيفًا أنه "لقد توقفت النساء عن العمل في المنظمات غير الحكومية لفترة من الوقت، والجهود جارية لإيجاد حل عادل والسماح للنساء بالعمل حيثما يكون وجودهن مطلوبا".

يشار إلى أنه بتاريخ 24 ديسمبر 2022، أصدرت حكومة طالبان المؤقتة أمرا لجميع المنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية بعدم السماح للنساء بالقدوم إلى العمل حتى إشعار آخر، بدعوى عدم التزام بعضهن بقواعد الزي الإسلامي التي تحددها الحكومة.

ويوم الجمعة الماضي، قالت الأمم المتحدة إن نائبة الأمين العام للمنظمة الدولية، أمينة محمد، نقلت إلى مسؤولي طالبان قلقها بشأن انتهاكات حقوق المرأة في أفغانستان، وذلك خلال زيارة نادرة لقندهار، معقل الحركة في جنوب البلاد، اجتمعت خلالها مع نائب الحاكم مولوي حياة الله مبارك.

واختتمت أمينة محمد، الجمعة، زيارة استغرقت أربعة أيام إلى أفغانستان واجتمعت مع مسؤولي طالبان في العاصمة كابُل، بعد أن حظرت الإدارة عمل معظم عاملات الإغاثة ومنعت النساء والفتيات من الالتحاق بالمدراس الثانوية والجامعات.

وجاء في بيان نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إن "رسالتي كانت واضحة للغاية: بينما نعترف بالإعفاءات المهمة التي تم تقديمها، فهذه القيود تقدم للنساء والفتيات الأفغانيات مستقبلا يحصرهن في منازلهن، وينتهك حقوقهن ويحرم المجتمعات من خدماتهن".

وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في قندهار أن مبارك أبلغ نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن إدارة طالبان تريد إقامة علاقة قوية مع العالم ورفع العقوبات عن قادتها وأن تتمكن من إرسال سفير إلى الأمم المتحدة.

وأرجأت الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، وللمرة الثانية، قرارا بشأن احتمال إرسال إدارة طالبان سفير إلى نيويورك. ويخضع عشرات من قادة طالبان لعقوبات الأمم المتحدة.

ولم تعترف أي حكومة رسميا بإدارة طالبان منذ استيلائها على السلطة في آب/ أغسطس 2021.

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إن "أفغانستان تعزل نفسها حاليا وسط أزمة إنسانية مروعة وهي واحدة من أكثر دول العالم هشاشة أمام التغير المناخي".

وشدد رئيس المجلس النرويجي للاجئين، وهو جماعة إغاثة رئيسية علقت عملها في أفغانستان، على أهمية تعامل المجتمع الدولي مع القيادة في قندهار، قائلا إن العديد من المسؤولين في كابُل أشاروا إلى أن أوامر حظر عمل النساء جاءت من هناك.