نشر الجيش الإسرائيلي رتلاً من سلاح المدفعية الثقيلة على الحدود الشمالية لقطاع غزة صباح اليوم الخميس ,في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ انتهاء الحرب على القطاع صيف العام 2014″.
وبالإشارة إلى نشر الصواريخ والمناورة الأخيرة على الحدود الجنوبية والشمالية لقطاع غزة ,أوضح المحلل والخبير في الشؤون الإسرائيلية د. هشام أبو هاشم لـ "وكالة خبر " أن المدفعية والبطاريات كانت موجودة على الحدود من قبل ولكن لم تكن بهذا الحجم ، ومنذ الأمس كثف الاحتلال من نشر تلك المعدات على الحدود وجاء ذلك بعد قصف مجموعة تابعة لكتائب شهداء الأقصى كانت تزرع عبوات على الحدود .
وأشار إلى أن نشر مثل تلك الأليات ما هي إلا ردع للمقاومة في غزة ، مضيفا: أن هذه مؤشرات خطيرة تدل على معركة قادمة .
وأضاف: الجيش الإسرائيلي ينتظر من يستبق الضربة المفاجأة هي إسرائيل أم المقاومة في غزة.
ووصف المعركة القادمة بأنها ستكون أكثر دموية وصرامة وأن المواجه باتت قريبة معتبراً ذلك سبب لخروج حكومة الاحتلال من الأزمة السياسية التي تعاني منها حكومة نتنياهوا.
أما المحل والخبير في الشؤون الإسرائيلية د شاكر شبات يقول لـ "خبر" إن نصب البطاريات على الحدود وتعزيز الأليات ما هو إلا إشارة للمقاومة في غزة أن التصعيد قادم إذا ما كان هناك أي هدوء على الحدود.
وعقب على ذلك بسببين ؟؟
السبب الأول: هو عبارة عن تحذير ميداني نتيجة التجاذبات السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية عندما وجه للقيادة العسكرية، بأن ليس لديهم أي سياسة أمنية تستطيع أن تهدم المقاومة وأن حرب 51 يوم لم تنجز أي من أهدافها، فهذا سبب للحكومة الإسرائيلية من أجل أن تبيض صفحتها أمام شعبها من خلال التصعيد العسكري على غزة.
السبب الثاني : أن المقاومة في غزة تجري الكثير من التجارب الصاروخية وتطور من منظومة الأنفاق الهجومية كل ذلك يدفع إسرائيل للتصعيد العسكري وأن تكون على جاهزية في حال أي عدوان مرتقب .
ويري محللون ما هو إلا رسائل من أجل إسكات المقاومة عن التخطيط والتجهيز للمعركة القادمة، من أجل إعادة الاعتبار لجيش الحكومة الإسرائيلية وأن تكون على أهبة الاستعداد لأي معركة قادمة.