كشف الإعلام العبري، اليوم الجمعة، عن مخطط لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بشكل هائل، يشمل إضافة 100 ألف مستوطن خلال سنتين، ونصف مليون مستوطن خلال عشر سنوات، إضافة إلى نصف مليون مستوطن موجودين حالياً.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في عددها الصادر اليوم، أن "القسم الثاني من خطة حكومة نتنياهو يقضي بهدم المباني في القرى الفلسطينية في المناطق "C" في الضفة الغربية بذريعة أنها بنيت من دون تصريح من الاحتلال، الذي يرفض إصدار تصاريح بناء للفلسطينيين بهدف نهب أراضيهم وتوسيع الاستيطان فيها".
وأضافت، أن وزير الاستيطان في حكومة الاحتلال أوريت ستروك، من حزب "الصهيونية الدينية"، استعرضت الخطة خلال اجتماع شارك فيه جميع رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات، الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن وزير جيش الاحتلال يوآف غالنت، عقد اجتماعاً مشابهاً، وأن قادة المستوطنين خرجوا من الاجتماعين "بشعور من الرضى".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المخطط هو "الأكثر قرباً من الضم"، مضيفة أن ثمة أمراً واحداً يؤخر تنفيذ المخطط وهو الخلاف على الصلاحيات بين غالانت وبين رئيس الصهيونية الدينية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش.
وبينت أن حكومة نتنياهو تعتزم تحريك "ماكينة تصريحات البناء بوتيرة سريعة"، وفي هذا السياق، سيعقد "مجلس التخطيط الأعلى"، التابع لـ"الإدارة المدنية" للاحتلال في الضفة، اجتماعا شهرياً، بعدما كان يعقد اجتماعا كل ثلاثة أشهر في الماضي.
وذكرت أن لجنة أصغر وتعقد اجتماعات بوتيرة أسرع، أي كل أسبوعين أو ثلاثة، ستعمل من أجل إصدار تصاريح بناء مؤسسات عامة وروضات أطفال ومصانع.
وحسب ما أوردته الصحيفة، وتوجد حالياً مخططات لبناء 18 ألف وحدة سكنية استيطانية سينظر فيها "مجلس التخطيط الأعلى"، فإنه يوجد طلب كبير من جانب إسرائيليين للسكن في المستوطنات، مبينة أنه بعد المصادقة على خطة إضعاف جهاز القضاء، سيغيب جيش الاحتلال عن المستوطنات، وسيكون بإمكان وزارات إسرائيلية العمل "من دون وساطة ميدانية"، أي ليس من خلال جيش الاحتلال، وستتم ملاءمة البنية التحتية لتزايد عدد المستوطنين.
وأشارت إلى أن حكومة نتنياهو، تسعى إلى إخلاء قرى فلسطينية، بينها خان الأحمر، بعد نقل مسؤولية إنفاذ القانون في الضفة الغربية المحتلة إلى أيدي سموتريتش، مشيرة إلى أن قادة المستوطنين ينظرون إلى هدم المباني الفلسطينية في المناطق "C"، التي تمتد على آلاف الأمتار المربعة، على أنه المهمة الأهم التي ينبغي أن تنفذها الحكومة، "وحتى قبل المصادقة على البناء في المستوطنات وباقي الخطوات المخطط لها".
وبحسب الصحيفة، فقد سأل قادة المستوطنين ستروك حول خطة تهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم في المناطق "C"، وخاصة في خان الأحمر، وقالت ستروك إن: "الخان الأحمر تحولت إلى رمز، وعيون العالم متجهة إليها، وواضح أنه سيتم إخلاؤها، لكن لا ينبغي اتخاذها كنموذج لعمليات الهدم المخطط تنفيذها في الأشهر القريبة