دعا رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الحكومات الإسلامية إلى عدم التواصل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في إشارة إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال.
جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة البرلمانية الـ17 لمنظمة التعاون الإسلامي المقامة في الجزائر.
ويأمل قاليباف، بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، اليوم الأحد، واستقبله رئيس البرلمان الجزائري، إبراهيم بوغالي، أن يؤدي توسع العلاقات بين البلدين في المجالين الحكومي والبرلماني إلى توسع العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية، وكذلك وحدة العالم الإسلامي، ومحاربة إسرائيل والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وقال: إنّ "الحكومات الغربية تسعى إلى نشر الإسلاموفوبيا ومحاربة المسلمين، وذلك بعد إحراق المصحف في السويد، کما ازدادت في هذه الفترة ضغوطات "إسرائيل" على الشعب الفلسطيني، لكن الفلسطينيين علّموا الإسرائيليين درساً كبيراً".
وحثّ قاليباف، الدول الإسلامية على إدراك أن "إسرائيل تسعى إلى إخراج قضية فلسطين من أجندة العالم الإسلامي، إنهم يسعون إلى زعزعة الوحدة بين الدول الإسلامية وإقامة العلاقة بين الدول الإسلامية وإسرائيل".
وشدّد على أنّه يجب على الحكومات الإسلامية ألا تجرؤ على التواصل مع "إسرائيل"، مضيفًا: "في اجتماع جامعة الدول العربية الذي عقد في الجزائر، تمكنا من إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها الأصلية باعتبارها القضية الرئيسية للعالم الإسلامي".
وأشار إلى أنّ الجزائر تحاول أن تصبح فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة.
من جهته، طالب بوغالي، الفصائل الفلسطينية أن تتحد، ما يمنحها القوة للوقوف ضد "إسرائيل"، مؤكّدًا أنّه ما دامت إيران والجزائر في مكانهما، فلن يتم حذف قضية فلسطين من أجندة الدول الإسلامية.