أعلن وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن خطة لبناء جزيرة اصطناعية على بعد 4 كيلومترات من شاطئ غزة، تحتوي على ميناء ومطار لنقل البضائع إلى القطاع.
وقال يسرائيل كاتس في صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الفكرة أصبحت ملحّة في إطار إستراتيجية جديدة تهدف إلى الانفصال عن قطاع غزة، مضيفاً "يجب علينا أن ندفع فكرة بناء جزيرة بالقرب من غزة قدما، سعيا منا إلى قطع العلاقات مع القطاع والانتقال إلى سياسة الردع".
أوضح أن الخطة التي رسمتها شركة موانئ إسرائيل تشمل "إقامة جزيرة اصطناعية في بحر غزة، على بعد 4.5 كيلومتر من الشاطئ، وعليها ميناء ومنشآت خاصة بالطاقة، وبعدها سيكون ممكن بناء مطار".
وبالإشارة إلى الهدف الأساسي من إنشاء الميناء أو الجزيرة الإصطناعية ,قال المختص في الشئون الإسرائيلية حاتم أبو زايدة إن تصريح وزير المواصلات الاسرائيليي لم يكن التصريح الأول فيما يتعلق في هذا المشروع حيث أن مشروع الانفصال بدأ يراود بعض القادة الإسرائيليين والمؤسسة الأمنية ، مضيفاً أن هذه التصريحات لا تٌعبر عن وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية .
وأوضح أبو زايدة في تصريح لوكالة خبر أن هذا التصريح لن يكون له تداعيات قريبة المدى ، مشيراً إلى أنه ربما تكون في المفاوضات الإسرائيلية التركية شئ من هذا القبيل.
وأشار أبو زايدة إلى انه من الصعب القول بأن المشروع كهذا سينجح في المستقبل القريب ، مضيفاً "حتى لو تم التوافق عليه سيحتاج إلى سنوات لانجازه لان دول إقليمية مثل مصر ستعارض هذا المشروع لأنها تعتقد أن قطاع غزة ورقة لها.
وذكرت القناة الثانية أن هذا المشروع الذي لقي "دعما كبيرا" من الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، وسيسمح لإسرائيل بالتخلي "نهائيا عن قطاع غزة" عبر تخليها عن وصايتها على المبادلات التجارية مع القطاع، مع ابقائها في الوقت نفسه على الحصار البحري الذي تفرضه على القطاع لمنع تهريب الأسلحة.
وبيّن "كاتس": "سيتم وصل الجزيرة بغزة بواسطة جسر وعليه نقطة تفتيش، وعبره يتم نقل الكهرباء والماء والبضائع والأشخاص. وسيتم تمويل الجزيرة وإنشاؤها على يد جهات دولة خاضعة لسيطرة ومراقبة دولية. وستكون إسرائيل مسئولة عن الأمن البحري و التفتيش في الميناء".
ومن جهة أخرى قال النائب عن حزب "المعسكر الصهيوني" (حزب العمل سابقا)، عومر بار ليف، إن ما دوّنه وزير المواصلات يدل على موقف رسمي من الحكومة الإسرائيلية ببناء الميناء. مشيراً إلى أن وزير الإسكان، أوري أريئيل، كان قد أيّد الفكرة في السابق، وعرض خطة تشابه ما عرضه كاتس. وتساءل النائب المحسوب على المعارضة الإسرائيلية، لماذا يقف بنامين نتنياهو، رئيس الحكومة، مكتوف اليدين أمام هذا التحدي؟.