نشرت صحيفة الاندبندنت أون صنداي مقالا لباتريك كوبرون تحت عنوان" حرب سوريا التي لا تنتهي في مرحلة حاسمة".
ويقول كوبرن إن محادثات السلام السورية بين الحكومة والمعارضة ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة في جنيف في أجواء يخيم عليها التشاؤم، ومما يزيد من هذا الشعور بالتشاؤم أن عددا من اهم الفصائل المتناحرة لن يشارك في المحادثات.
ولم يدع إلى المحادثات كل من تنظيم "الدولة الإسلامية" أو جبهة النصرة.
ويقول كوبرن إن مشكلة إنهاء الحرب في سوريا والعراق أنها تتضمن عددا ضخما من اللاعبين، حيث تضلع فيها كل من حزب الله وإيران وتركيا والسعودية، وغيرها.
ويرى كوبرن أن الحروب أحيانا تنتهي نتيجة لإصابة الأطراف المشاركة فيها بالإجهاد وليس لاتفاقهم، وأن إعياء الأطراف المشاركة في الحرب السورية قد يكون افضل نتيجة متوقعة للصراع الدائر منذ خمس سنوات.
ويقول إن الصعوبة في تحقق هذا التصور تكمن في أن الحركات التي تقاتل بدافع جهادي عقائدي مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" يكون هدفها الرئيسي هو الاستمرار في القتال ضد من ترى انهم أعداء معتقدها.
ويخلص كوبرن إلى أن الشهور المقبلة قد تمثل فترة حاسمة في الحرب في سوريا، حيث تسعى الولايات المتحدة وحلفاءها في سوريا إلى حرمان تنظيم "الدولة الإسلامية" من صلته الأخيرة بالعالم الخارجي عبر تركيا، وأن هذا الهدف أصبح قريب التحقيق.